توجهت الشبيبة الاستقلالية، برسالة احتجاج إلى السفير التونسي بالمغرب، حمد بن عياد ، بسبب مضامين برانج “الملك” الذي يبث على قناة “حنبعل” التونسية، وعبرت الشبيبة عن احتجاجها وشجبها ب”ما يتضمنه من إيحاءات غير بريئة تمس المغاربة في مقدساتهم وثوابتهم الوطنية، ومن استهزاء ومسخ بالبروتوكولات والمراسيم المعمول بها، ومحاولة إفراغها من حمولتها الدينية والأخلاقية والسيادية”. وطالبت الشبيبة، في رسالتها التي توصلت “العمق” بنسخة منها، السفير ب”إتخاذ الإجراءات القانونية للوقف الفوري لبث” البرنامج و”اتخاذ التدابير اللازمة لفتح تحقيق لمعرفة حقيقة ما يجري داخل هذه القناة و كشف خيوط هذه المؤامرة”. وأضافت “إن المغرب، لا يعيش في قفص حديدي حتى يصدق العالم فورا كل ما يقال عنه، بل إن العالم يتابع تفاصيلنا ويعلم علم اليقين أهمية التحول الديمقراطي الكبير الذي أنجزه المغرب في خضم متغيرات جهوية غير مسبوقة، وعبر قرارات اجتماعية وسياسية واقتصادية، دعمت الاستقرار وبوأت الممكلة المغربية مكانة سامقة، وجعلت تجربتنا استثناء في المنطقة يحتدى به في الإصلاح السياسي والدستوري والتنمية والاستقرار، بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة للملك محمد السادس نصره الله وأيده”. واسترسل المصدر ذاته “وهي مكانة شكلت على الدوام مصدر إزعاج للمتربصين بالمكتسبات والمنجزات التي حققها المغرب الجديد، ولرعاة الفتن السياسية وطنيا وإقليما ودوليا، الذي عملوا على توظيف كل الأساليب الدعائية التضليلية للتشويش أو تشويه صورة المغرب ومحاولة النيل من مكاسبه الوطنية عبر حملات إعلامية مغرضة تمس المصالح العليا المغربية”. وتابع المصدر “إن واقعة هذا “البرنامج”، شبيهة بوقائع أخرى نسجتها بعض الجهات المارقة المعروفة والمفضوحة، والتي تندرج ضمن فصول مخطط حقير يستهدف المغرب ليس فقط في وحدته ولكن في مقدساته و أعمدته الصلبة والتي أسست الوجودية المميزة للمملكة المغربية”، في إشارة إلى هجمات الذباب الإلكتروني الإماراتي. وخاطبت الشبيبة السفير قائلة “كنا نامل أن يظل الإعلام المغاربي في منآى عن هذا الاستغلال، وأن يسهم بالمقابل في تعزيز أواصر العلاقات بين الشعوب المغاربية، وتعزيز استقرارها ووحدتها واحترام مقدساتها، وأن يبقى محصنا ضد كل الإرادات عبر الإقليمية وعبر وطنية التي تسخر عائدات اقتصاد الريع والبترودولار خدمة لأجندتها السياسية، ولإذكاء الفتن وبث التفرقة وزعزعة الاستقرار في الصف الوطني والإساءة إلى الرموز وإلى الثوابت الوطنية، ومحاولة فرملة مسار دمقرطة الدولة والمجتمع”.