في رسالة احتجاجية وجهتها إلى سفير دولة تونس بالرباط، عبرت الشبيبة الاستقلالية عن احتجاجها وشجبها لمضامين برنامج "الملك" الذي تبثه قناة "حنبعل" التونسية، لما يتضمنه من إيحاءات غير بريئة تمس المغاربة في مقدساتهم وثوابتهم الوطنية، ومن استهزاء ومسخ بالبروتوكولات والمراسيم المعمول بها، ومحاولة إفراغها من حمولتها الدينية والأخلاقية والسيادية. وتابعت شبيبة علال عبر ذات الرسالة مؤكدة أن المغرب، لا يعيش في قفص حديدي حتى يصدق العالم فورا كل ما يقال عنه، بل إن العالم يتابع تفاصيلنا ويعلم علم اليقين أهمية التحول الديمقراطي الكبير الذي أنجزه المغرب في خضم متغيرات جهوية غير مسبوقة، وعبر قرارات اجتماعية وسياسية واقتصادية، دعمت الاستقرار وبوأت الممكلة المغربية مكانة سامقة، وجعلت تجربتنا استثناء في المنطقة يحتدى به في الإصلاح السياسي والدستوري والتنمية والاستقرار، بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة للملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهي مكانة شكلت على الدوام مصدر إزعاج للمتربصين بالمكتسبات والمنجزات التي حققها المغرب الجديد، ولرعاة الفتن السياسية وطنيا وإقليما ودوليا، الذي عملوا على توظيف كل الأساليب الدعائية التضليلية للتشويش أو تشويه صورة المغرب ومحاولة النيل من مكاسبه الوطنية عبر حملات إعلامية مغرضة تمس المصالح العليا المغربية. واعتبرت الشبيبة أن واقعة هذا "البرنامج"، شبيهة بوقائع أخرى نسجتها بعض الجهات المارقة المعروفة والمفضوحة، والتي تندرج ضمن فصول مخطط حقير يستهدف المغرب ليس فقط في وحدته ولكن في مقدساته وأعمدته الصلبة والتي أسست الوجودية المميزة للمملكة المغربية، قبل أن تشير الشبيبة انها كانت تأمل أن يظل الإعلام المغاربي في منآى عن هذا الاستغلال، وأن يسهم بالمقابل في تعزيز أواصر العلاقات بين الشعوب المغاربية، وتعزيز استقرارها ووحدتها واحترام مقدساتها، وأن يبقى محصنا ضد كل الإرادات عبر الإقليمية وعبر وطنية التي تسخر عائدات اقتصاد الريع والبترودولار خدمة لأجندتها السياسية، ولإذكاء الفتن وبث التفرقة وزعزعة الاستقرار في الصف الوطني والإساءة إلى الرموز وإلى الثوابت الوطنية، ومحاولة فرملة مسار دمقرطة الدولة والمجتمع. وعلى ضوء ما جرى ذكره، طالب الشبيبة الاستقلالية بضرورة إتخاذ الإجراءات القانونية للوقف الفوري لبث برنامج "الملك" الذي تبثّه قناة "حنبعل" مع التشديد على ضرورة فتح تحقيق لمعرفة حقيقة ما يجري داخل هذه القناة و كشف خيوط هذه المؤامرة.