أثارت قناة تونسية الجدل، بسببب بثها لبرنامج ترفيهي يستهزئ من البروتوكولات الملكية، وطقوس تقبيل يد الملك. البرنامج، الذي يحمل اسم “الملك” وتبثه قناة “حنبل” تحول غضب المغاربة منه إلى رسالة احتجاج، وضعت على مكتب السفير التونسي في الرباط، حمد بن عياد، نهاية الأسبوع الجاري، من طرف الشبيبة الاستقلالية، شجبا لمضامين البرنامج بسبب ما تضمنه من “إيحاءات غير بريئة، تمس المغاربة في مقدساتهم وثوابتهم الوطنية، ومن استهزاء، ومسخ بالبروتوكولات، والمراسيم المعمول بها، ومحاولة إفراغها من حمولتها الدينية، والأخلاقية، والسيادية”. وقالت الشبيبة الاستقلالية، في رسالتها: “إن المغرب، لا يعيش في قفص حديدي حتى يصدق العالم فورا كل ما يقال عنه، بل إن العالم يتابع تفاصيلنا، ويعلم علم اليقين أهمية التحول الديمقراطي الكبير، الذي أنجزه المغرب في خضم متغيرات جهوية غير مسبوقة”. واعتبرت الشبيبة في رسالتها الغاضبة أن المكانة، التي وصلت إليها البلاد “شكلت على الدوام مصدر إزعاج للمتربصين بالمكتسبات، والمنجزات، التي حققها المغرب الجديد، ولرعاة الفتن السياسية وطنيا، وإقليما، ودوليا، الذي عملوا على توظيف كل الأساليب الدعائية التضليلية للتشويش، أو تشويه صورة المغرب، ومحاولة النيل من مكاسبه الوطنية عبر حملات إعلامية مغرضة تمس المصالح العليا المغربية”. وربطت الشبيبة الاستقلالية واقعة البرنامج المذكور بوقائع أخرى نسجتها بعض “الجهات المارقة، المعروفة، والمفضوحة، والتي تندرج ضمن فصول مخطط حقير، يستهدف المغرب ليس فقط في وحدته، ولكن في مقدساته، و أعمدته الصلبة، التي أسست الوجودية المميزة للمملكة المغربية”. وعبرت الشبيبة الاستقلالية عن أملها في أن يبقى الإعلام المغاربي في منآى عن هذا الاستغلال، ويسهم، في المقابل، في تعزيز أواصر العلاقات بين الشعوب المغاربية، واستقرارها، ووحدتها، واحترام مقدساتها، وأن يبقى محصنا ضد كل الإرادات عبر الإقليمية، وعبر وطنية، التي تسخر عائدات اقتصاد الريع، والبترودولار خدمة لأجندتها السياسية، ولإذكاء الفتن، وبث التفرقة، وزعزعة الاستقرار في الصف الوطني، والإساءة إلى الرموز، والثوابت الوطنية، ومحاولة فرملة مسار دمقرطة الدولة، والمجتمع. يذكر أن الخطوة المذكورة تأتي بعد أيام من الحملة، التي شنتها وسائل إعلام إماراتية على المغرب، من أجل الإساءة إليه.