أثار برنامج “مقالب” تونسي الجدل بين المغاربة، بعدما رأوا فيه تعديًا على البروتوكول الملكي، ومسًا بأحد ثوابت المملكة. ونقلت مصادر إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن صاحب الكاميرا الخفية بإيهام ضيوفه بإبرام عقود مغرية للغناء في حفل يحضره الملك وولي عهده، لكن بعد الموافقة على بعض الشروط من بينها احترام تقاليد البروتوكول الملكي. وأثارت فكرة البرنامج المعروض على قناة “حنبعل” التلفزيونية التونسية الخاصة غضب رواد مواقع التواصل المغاربة، الذين رأوا فيه مسا بالبروتوكول الملكي، وشنوا حملة ضد فيديوهات القناة على اليوتيوب. ومن جانبه، قال الفنان الكوميدي، حمزة الفيلالي: “مع احترامي للشعب التونسي كافة، هذا الذي أسميتموه “كاميرا خفية” تمس بملكنا وبولي عهدنا، وهؤلاء الأشخاص خط أحمر، ولن نسمح لكم بالمس بكرامتنا أو كرامة ملكنا، بل نحن نفاخر بالبروتوكول الذي تضحكون منه”.
وعلى الرغم من تصريحه، فإن الفيلالي يعتبر هذه القناة وهذا البرنامج لا يمثلان الشعب التونسي.
وبعد هذه الاحتجاجات، أكدت قناة “حنبعل” التونسية “حرصها على متانة وصفاء العلاقات التونسية المغربية، وأنها لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تكون أداة للإساءة إلى العادات والمؤسسات المغربية التي يجب أن تظل فوق كل المزايدات”.
وأكدت القناة “تمسكها بثوابتها التي وصفتها بالسامية التي تنأى بها عن مثل هذه الممارسات وتحصن رسالتها الإعلامية من أي زيغ أو انحراف”.