خلال شهر رمضان الجاري أطلت قناة “حنبعل” التونسية على مشاهديها بكاميرا خفية مسيئة للملك محمد السادس وولي عهده، مما تسبب في موجة غضب واسعة بالمغرب، حيث اعتبر العديد من المغاربة أن “سيناريو المقلب التونسي ينطوي على استهزاء من البروتوكول الملكي بالمغرب خاصة ما يتعلق بثقافة تقبيل اليد كما أن البرنامج يمس بالثوابت الوطنية”. كما راسلت النقابة المهنية لمبدعي الأغنية المغربية الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التونسية وطالبتها في رسالة مكتوبة بإيقاف بث الكاميرا الخفية، ومطالبة القناة بتقديم اعتذار للشعب المغربي، احتراما لعلاقات الجوار بين البلدين. النقابة المهنية قال إن “فكرة الكاميرا ومضمونها يتضمنان إيحاءات مقصودة وسخيفة تمس المغرب ومقدساته وتقاليده العريقة”، واسترسلت: “… بالنظر لرعونة فريق الإعداد، وضع البرنامج على غلاف العقد الذي يقدم لضيوف البرنامج، صورة توحي بشكل مباشر بعاهل المملكة المغربية، بلباسه وهندامه”. ومباشرة بعد الضجة التي أثيرت أعلن وليد لزريبي، معد الكاميرا الخفية التونسية، أنه قرر إيقاف بث البرنامج بداية من مطلع هذا الأسبوع، بعد الاتهامات التي وجهت له بخدمة أجندة الإمارات العربية التي تهدف للإساءة للمغرب من خلال الفن والتلفزيون، علما أنه نفى هذه التهمة عن نفسه.