راسل المركز المغربي لحقوق الإنسان كلا من وزير العدل والحريات، وزير الصحة والمدير العالم للأمن الوطني، مطالبا بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة المريضة " كريمة كمال"، يوم الثلاثاء الماضي بمراكش، بسبب الإهمال بالمستشفى الجامعي محمد السادس، وتعرض زوجها للاحتجاز من طرف رجال الأمن لساعات، ومصادرة هاتفه المحمول ومحو جميع الصور التي توثق لعملية الإهمال ومعانات المريضة قبل وفاتها. وطالب عبد الإله طاطوش، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بالتحقيق مع رجال أمن من الدائرة السابعة بمراكش، والذين احتجزوا زوج المريضة وابنته داخل غرفتين منفصلتين بالمستشفى، ومصادرة الهاتف المحمول ل"محمد جلجام" زوج الهالكة من طرف رجال الأمن، دون إذن من النيابة العامة أو إنجاز محاضر استماع. بحسب شكاية المركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش، فإن المريضة التي كانت تعاني من داء فقر الدم، أجريت لها الفحوصات والتحاليل الضرورية، إلا أنها لم تتلق أي علاج، لتصاب بضيق في التنفس وبارتفاع في درجة حرارتها، فأمر أحد الأساتذة الأطباء بإدخالها قسم الإنعاش إلا أن الطبيب المكلف رفض بدعوى غياب السرير بالقسم المذكور لتلفظ أنفاسها.