آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي لم يدم على زواجها السنة الواحدة،ولم يدم على خطف يد المنون لجنيها الوحيد الأسبوع الواحد فقط حتى خطفتها هي الأخرى يد المنون مساء يوم الثلاثاء الأخير عندما كانت نزيلة بمستشفى محمد الخامس بآسفي وبالضبط بقسم الولادة الذي ظلت به أسبوعا واحدا بالتمام والكمال دون أن تشملها العناية اللازمة،إنها الشابة الحديثة الزواج التي ما زالت في مقتبل العمر والمسماة زكية منصيف والتي لا يتعدى عمرها الأربع وعشرين سنة والتي وجدت نفسها في عداد الموتى بعدما سبق وأن أجريت لها الأسبوع الماضي عملية جراحية عندما اشتد عليها الألم لكن العملية هاته كانت فاشلة جراء إخراج الجنين من بطنها وهو ميتا،لتظل بعد ذلك لمدة أسبوع تعاني الحرقة والألم وهي ممدة في سريرها بقسم الولادة بعدما وقع انتفاخ كبير لبطنها وبعدما ظلت طيلة هذه المدة وهي ترمي بالقيئ الكريه الرائحة إلى أن لبت مساء يوم الثلاثاء الأخير حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال نداء ربها مباشرة بعد خضوعها لعملية جراحية أخرى فاشلة وتلتحق بجنينها إلى دار البقاء بعدما دخلت المستشفى وهي تمشي على قدميها لتغادره جثة هامدة محمولة عل نعش،الأمر الذي خلف استياء عميقا في صفوف جميع أفراد عائلتها وجيرانها ومعارفها الذين ما زالت جراحهم لم تندمل بعد جراء فراق الجنين يوم الأربعاء ما قبل الأخير والذي بسبب وفاة الجنين آنذاك ارتأى زوج الضحية المسمى لحبيب بنهموش والذي يقطن بدوار بوخشبة بأحد احرارة بآسفي إلى توجيه شكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي تحت رقم 99 /3/ش.ع.ن في موضوع الإهمال المؤدي إلى فقدان جنين ضد طبيب بقسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بآسفي"أ" وممرضتين"ا.ق"و"ف.ب" كانتا في ديمومة بنفس القسم أشار فيها إلى أنه بتاريخ 19مارس حوالي الساعة العاشرة صباحا توجهت زوجته رفقة أختها رقية نحو المستشفى،وقام الطبيب المشتكى به بفحصها والذي طمأنها على صحة الجنين ومنحها بعض عقاقير الوجع الاصطناعي،تاركا إياها بالمستشفى دون مراقبة رفقة الممرضات،لكن يضيف المشتكي في شكايته الذي يتوفر الموقع على نسخة منها عندما طلبت أخت زوجته منهن مراقبتها أهملوها وتركوها تتوجع الليل بأكمله،ولما حضر الطبيب في اليوم الموالي فحصها ليجد الجنين لا يتحرك،فأجرى لها عملية جراحية أخرج من خلالها الجنين ميتا،مطالبا من الوكيل العام للملك فتح تحقيق في الموضوع. وكان بالفعل الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي الذي من المنتظر أن يتوصل بشكاية ثانية في موضوع وفاة المرأة الحامل الملتحقة بجنينها إلى دار البقاء قد بعث بالشكاية إلى الشرطة القضائية بآسفي التي فتحت بحثا في الموضوع من خلال استماعها للشهود،كما علمت الجريدة أن عائلة الضحية رفقة معارفها وجمعيات حقوقية قد نفذوا صباح يوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام قسم الولادة بالمستشفى،كما دخل الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان وجمعيات حقوقية على الخط لتبني هذا الملف الشبيه بملفات الاهمال واللامبالاة المؤديتان في أغلب الأحيان إلى وفيات في صفوف نساء حوامل بقسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بعدما سبق وأن سجلت السنة ما قبل الماضية عددا كبير في وفيات النساء الحوامل والأطفال والتي عجلت بحضور لجن تفتيش من وزارة الصحة وكانت محط وقفات احتجاجية سابقة نفذتها جمعيات حقوقية.