سجلت مصالح الوقاية المدنية، خلال موسم الاصطياف للسنة الماضية، 5032 حالة غرق في مجموع الشواطئ الوطنية، توفي خلالها 62 شخصا، في حين تمكن منقذو السباحة من إنقاذ وإسعاف 4956 شخصا حيا، بنسبة 98.5 في المائة من مجموع الغرقى. وأوضحت إحصائيات للمديرية العامة للوقاية المدنية أن التدخلات رصدت، أيضا، 14 مفقودا، أغلبهم في الشواطئ غير المحروسة أو خارج أوقات الحراسة. وحددت المديرية العامة للوقاية المدنية، في جواب لها ل"المغربية"، حول حصيلة تدخلاتها خلال فصل الصيف المنصرم، الشواطئ التي شهدت أكبر عدد من الغرقى، في القنيطرة ب1057 غريقا (99.9 في المائة جرى إنقاذهم)، متبوعة بعمالة طنجةأصيلة ب448 (97.3 جرى إنقاذهم)، ثم الدارالبيضاء ب375، والمضيق الفنيدق ب297، فيما سجل أقل عدد للغرقى بكل من مدينتي بوجدور والعيون بنسب 7 و11 في المائة على التوالي، وبالداخلة والعرائش بنسبة 10 في المائة. ووعيا منها بأهمية حماية أرواح مرتادي الشواطئ، وفي إطار النهوض بالمهام المنوطة بها في مجال حماية وإنقاذ الأشخاص على امتداد السواحل الوطنية، وسعيا منها لتحسين وتقوية عمليات الحراسة والتدخل، باشرت المديرية العامة للوقاية المدنية، بتنسيق مع وزارة الداخلية، جملة من الإجراءات استعدادا للموسم الحالي (2014). وبخصوص تأهيل العنصر البشري، أعلنت المديرية أن التكوين والتدريب، سواء البدني أو التقني، مفتاح لنجاح عمليات الإنقاذ والإسعاف، وأنها اعتمدت برنامجا مكثفا يشمل تخصصات الإنقاذ البحري، وتقنيات الإسعاف الأولي، وسياقة الزوارق المطاطية، وتقنيات التواصل مع الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات. وأضافت المديرية العامة أنه بهدف تعزيز الحراسة بالشواطئ، خاصة تلك التي يسجل بها عدد مهم من الغرقى أو تلك التي تعرف خصاصا في المنقذين، جرى توظيف 2200 منقذ موسمي على غرار السنة الماضية. كما عملت على تعزيز وسائل وأدوات التدخل الموجودة عبر اقتناء مجموعة إضافية من بذلات منقذي السباحة كاملة، وصفارات ولوحات وسترات النجاة ومظلات، حرصا منها على تسريع وتيسير عمليات الإنقاذ والإسعاف. وأشارت المديرية إلى أن الكثافة العالية للمستجمين بالعديد من الشواطئ، وعدم الالتزام بالسباحة في المناطق المخصصة لذلك، وتجاهل نصائح وتعليمات المنقذين، إضافة إلى السباحة خارج أوقات الحراسة، تبقى من الأسباب الرئيسية للغرق. وأعلنت أن مصالح الوقاية المدنية تساهم في تنشيط وإغناء الاجتماعات المخصصة للعناية بالصحة والسلامة والنظافة بالشواطئ، سواء على مستوى اللجان الإقليمية بالعمالات أو على مستوى مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وعيا منها أن تكامل جهود كافة المصالح المعنية بهذا الموضوع تشكل أساس سلامة المصطافين بالشواطئ. وتعمل الهيئة الوطنية للوقاية المدنية، أيضا، على تقديم الدعم الطبي للمصطافين من لدن أطباء ومسعفين تابعين لها، معززين بتجهيزات طبية ومعدات الإسعافات الأولية والتطبيب. يشار إلى أن عدد الشواطئ المحروسة بلغ، سنة 2013، 187 شاطئا، بزيادة 4 شواطئ، مقارنة بسنة 2012.