جندت المديرية العامة للوقاية المدنية، بمناسبة موسم الاصطياف لهذه السنة، ألفين و200 منقذ، في إطار النهوض بالمهام المنوطة بها في مجال حماية وإنقاذ الأشخاص على امتداد السواحل الوطنية. وذكرت المديرية العامة للوقاية المدنية أن الرفع من عدد المنقذين يأتي بهدف تعزيز الحراسة بالشواطئ، خاصة تلك التي يسجل بها عدد مهم من الغرقى، أو التي تعرف خصاصا في المنقذين. وأوضحت المديرية العامة للوقاية المدنية، ل"المغربية"، أنه إيمانا منها بأن التكوين والتدريب، سواء البدني أو التقني، هو مفتاح نجاح عمليات الإنقاذ والإسعاف، اعتمدت المديرية، هذه السنة، برنامجا مكثفا لتأهيل العنصر البشري، همّ تخصصات الإنقاذ البحري، وتقنيات الإسعاف الأولي، وسياقة الزوارق المطاطية، وتقنيات التواصل مع الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات. وفي ما يخص تعزيز وسائل التدخل، أفادت معطيات للمديرية، توصلت "المغربية" بها، أنه جرى اقتناء 4400 بذلة منقذ سباحة كاملة، و400 عوامة مطاطية جديدة، و400 سعفة مطاطية جديدة، و30 لوحة، و250 سترة نجاة، و150 منظارا، و500 مظلة شمسية، مشيرة إلى أن اقتناء هذه المجموعة الإضافية يدخل في إطار حرص المديرية على تسريع وتسيير عمليات الإنقاذ والإسعاف. أما عن تدخلات مصالح الوقاية المدنية، خلال موسم الاصطياف 2012، فأعلنت المديرية أنها أسفرت عن تسجيل 4787 غريقا، أمكن إنقاذ 4728 منهم (بنسبة 98 في المائة)، في حين، سجلت وفاة 53 شخصا، و6 مفقودين أغلبهم في الشواطئ غير المحروسة، أو خارج أوقات الحراسة. وعن ترتيب المدن حسب عدد الغرقى المسجلين، كشفت المديرية أن طنجة جاءت في المقدمة، إذ وصل عدد الغرقى بها إلى 646 غريقا، متبوعة بكل من القنيطرة (617)، والمحمدية (431)، وسلا (371)، والرباط (316)، في حين سجل أقل عدد للغرقى بكل من الداخلة وكلميم وطرفاية بنسب 2 و3 و3 لكل منها على التوالي. وأشارت المديرية إلى أن الكثافة العالية للعديد من الشواطئ، وعدم الالتزام بالسباحة في المناطق المخصصة لذلك، وتجاهل نصائح وتعليمات المنقذين، إضافة إلى السباحة خارج أوقات الحراسة، تبقى من الأسباب الرئيسية للغرق، موضحة أن مصالح الوقاية المدنية تساهم في تنشيط وإغناء الاجتماعات المخصصة للعناية بالصحة والسلامة والنظافة بالشواطئ، سواء على مستوى اللجان الإقليمية بالعمالات، أو على مستوى مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وعيا منها بأن تكامل جهود كافة المصالح المعنية بهذا الموضوع يشكل أساس سلامة المصطافين بالشاطئ. وأبرزت المديرية أن الهيئة الوطنية للوقاية المدنية تعمل على تقديم الدعم الطبي للمصطافين من لدن أطباء ومسعفين تابعين لها، معززين بتجهيزات طبية ومعدات الإسعافات الأولية والتطبيب.