جندت المديرية العامة للوقاية المدنية ألفين و200 منقذ هذه السنة، في إطار النهوض بالمهام المنوطة بها في مجال حماية وإنقاذ الأشخاص على امتداد السواحل الوطنية، بمناسبة موسم الاصطياف. وذكرت المديرية العامة أنه، على غرار السنة الماضية التي شهدت زيادة مطردة في عدد المنقذين، أضيف هذه السنة، أيضا، 30 منقذا موسميا جديدا بهدف تعزيز الحراسة بالشواطئ، خاصة تلك التي يسجل بها عدد مهم من الغرقى، أو التي تشهد خصاصا في المنقذين. كما عملت المديرية، حسب معطيات إحصائية للمديرية، حصلت عليها "المغربية"، على تعزيز وسائل وأدوات التدخل الموجودة، عبر اقتناء مجموعة إضافية، بهدف تيسير عمليات الإنقاذ والإسعاف. وتتوزع هذه الأدوات بين 4 آلاف و400 بذلة منقذ سباحة كاملة، و600 عوامة مطاطية جديدة، وألف سعفة مطاطية جديدة. واتخذت المديرية كذلك، في إطار سعيها إلى تحسين وتقوية التدخل، جملة من الإجراءات استعدادا للموسم الحالي، بتنسيق مع وزارة الداخلية، تتمثل في اعتماد برنامج تكويني وتدريبي، يهم الإنقاذ البحري، وتقنيات الإسعاف الأولي، وسياقة الزوارق المطاطية، وتقنيات التواصل. وكشفت أن عملية تعزيز وسائل التدخل في الشواطئ كلفت، برسم سنة 2012، ما مجموعه 15 مليونا و985 ألفا و600 درهم، منها مليون و275 ألف درهم لاقتناء البذل، ومليون و509 آلاف و600 درهم لاقتناء أدوات الإنقاذ. أما في ما يخص تدخلات مصالح الوقاية المدنية، خلال موسم الاصطياف 2011، فأفادت المديرية أنها أسفرت عن تسجيل 4249 غريقا، أنقذ 4081 منهم (بنسبة وصلت إلى 89 في المائة)، في حين، سجلت وفاة 76 شخصا، منهم 42 في شواطئ غير محروسة. وسجلت المديرية أن الذكور يمثلون النسبة الأكبر، سواء من حيث عدد الغرقى (58 في المائة)، أو من حيث عدد الموتى (88 في المائة). أما عن ترتيب المدن حسب عدد الغرقى المسجلين، فكشفت أن طنجة تأتي في المقدمة، إذ وصل هذا العدد إلى 682 غريقا، متبوعة بكل من بركان (440)، والقنيطرة ( 379)، وتطوان (401)، وسلا (255)، والرباط (243)، في حين، سجل أقل عدد للغرقى في شاطئي مدينتي الداخلة وطرفاية ب 6 لكل منهما. وأشارت المديرية إلى أن الكثافة العالية للعديد من الشواطئ، وعدم الالتزام بالسباحة في المناطق المخصصة لذلك، وتجاهل نصائح وتعليمات المنقذين، إضافة إلى السباحة خارج أوقات الحراسة، من الأسباب الرئيسية للغرق. كما ذكرت أن مصالح الوقاية المدنية تساهم في تنشيط وإغناء الاجتماعات المخصصة للعناية بالصحة، والسلامة والنظافة بالشواطئ، سواء على مستوى اللجان الإقليمية بالعمالات، أو على مستوى مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وعيا منها أن تكامل جهود كافة المصالح المعنية بهذا الموضوع، يشكل أساس سلامة المصطافين بالشاطئ. وكانت مصالح الوقاية المدنية تمكنت، الأحد الماضي، من انتشال جثتين لتونسيين كانا يعملان بشركة تونسية للبناء، بعدما غرقا في شاطئ سلا، بعد يوم واحد من غرق تلميذ في شاطئ عين الذئاب، بالدارالبيضاء. كما انتشلت فرق الوقاية المدينة، أخيرا، ثلاث جثث، اثنتان منها من شاطئ المحمدية، والثالثة لفظتها مياه شاطئ زناتة في الدارالبيضاء.