سجلت مصالح الوقاية المدنية خلال 3 أشهر من فصل الصيف الحالي (فاتح يونيو إلى 31 غشت 2013)، 4576 حالة غرق في مجموع الشواطئ الوطنية، توفي خلالها 57 شخصا (52 ذكورا و5 إناث) في حين تمكن منقذو السباحة من إنقاذ وإسعاف 4506 أشخاص أحياء، بينما يوجد 13 آخرون كلهم ذكور في عداد المفقودين. وأوضحت إحصائيات المديرية العامة للوقاية المدنية أنه يوجد بين الأشخاص الذين جرى إنقاذهم، 3082 ذكورا، و1424 إناثا، نقلوا إلى المستشفيات المعنية لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن أغلبية الأشخاص الذين توفوا أو يوجدون في عداد المفقودين كانوا يسبحون في المناطق غير المحروسة. وأكدت المديرية في جواب لها حول حصيلة تدخلاتها بالشواطئ خلال فصل الصيف، توصلت به "المغربية"، أن عدد الأشخاص الذين جرى إنقاذهم يمثلون نسبة مهمة جدا، ما يظهر مدى نجاعة تدخلات منقذي السباحة. وحددت المديرية الشواطئ التي عرفت أكبر عدد من الغرقى، في القنيطرة ب958 غريقا، متبوعة بطنجة أصيلة ب399، والدارالبيضاء ب356، وأكادير 222. ووعيا منها بأهمية حماية أرواح مرتادي الشواطئ، وانشغالها بضرورة تحسين الخدمات المقدمة لهم، تباشر المديرية العامة للوقاية المدنية خلال موسم الصيف من كل سنة مجموعة من الإجراءات، تهدف من خلالها تحسين أداء عناصرها، وتعزيز سلامة المصطافين بالشواطئ. وعزت المديرية العامة للوقاية المدنية النتائج المسجلة في عمليات الإنقاذ خلال هذه السنة، إلى توظيف 2200 منقذ سباحة موسمي، وإمداد المنقذين الموسميين بألبسة خاصة بكلفة مالية قدرها 1276000 درهم، واقتناء مجموعة من معدات ووسائل الإنقاذ بكلفة مالية ناهزت 1467200 درهم، إضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة المنقذين الموسميين في مجال التواصل بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للبيئة، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وكذا تأطير المنقذين الموسميين بعدد مهم من المؤطرين المحترفين المنتمين للمديرية. يشار إلى أن عدد الشواطئ المحروسة بلغ هذه السنة 187 شاطئا، أي بزيادة 4 شواطئ، مقارنة بالسنة الماضية. وكانت المديرية العامة للوقاية المدنية أكدت أن الرفع من عدد المنقذين خلال هذه السنة يأتي بهدف تعزيز الحراسة بالشواطئ، خاصة تلك التي يسجل بها عدد مهم من الغرقى أو تلك التي تعرف خصاصا في المنقذين. وأوضحت المديرية العامة للوقاية المدنية أنه إيمانا منها بأن التكوين والتدريب، سواء البدني أو التقني، مفتاح لنجاح عمليات الإنقاذ والإسعاف، اعتمدت خلال هذه السنة برنامجا مكثفا لتأهيل العنصر البشري، هم تخصصات الإنقاذ البحري، وتقنيات الإسعاف الأولي، وسياقة الزوارق المطاطية، وتقنيات التواصل مع الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات. وفي ما يخص تعزيز وسائل التدخل خلال هذه السنة، أفادت معطيات للمديرية سبق أن توصلت "المغربية" بها، أنه جرى اقتناء 4400 بذلة منقذ سباحة كاملة، و400 عوامة مطاطية جديدة، و400 سعفة مطاطية جديدة، و30 لوحة، و250 سترة نجاة، و150 منظار، و500 مظلة شمسية، مشيرة إلى أن اقتناء هذه المجموعة الإضافية يدخل في إطار حرص المديرية على تسريع وتسيير عمليات الإنقاذ والإسعاف. جدير بالذكر أن تدخلات مصالح الوقاية المدنية، خلال موسم الاصطياف 2012، أسفر عن تسجيل 4787 غريقا، جرى إنقاذ 4728 منهم (أي نسبة 98 في المائة)، في حين، سجلت وفاة 53 شخصا، و6 مفقودين أغلبهم في الشواطئ غير المحروسة أو خارج أوقات الحراسة. وأشارت المديرية إلى أن الكثافة العالية للعديد من الشواطئ، وعدم الالتزام بالسباحة في المناطق المخصصة لذلك، وتجاهل نصائح وتعليمات المنقذين، إضافة إلى السباحة خارج أوقات الحراسة تبقى من الأسباب الرئيسية للغرق.