قضى الدولي المغربي السابق مصطفى يغشى أكثر من 15 سنة متنقلا بين الفرق السويسرية، لكنه ظل وفيا لبلده، ولم يكن يتردد في تلبية نداء الدفاع عن القميص الوطني، مثلما ظل هذا الرجل الدكالي وفيا لأصوله، ولدرب السلطان، حيث قضى طفولته، والدارالبيضاء، التي قضى بها مرحلة مهمة من حياته، في هذه الأوراق يقلب يغشى أوراق مسار جميل. الحلقة السابعة مصطفى يغشى بدأ مصطفى يغشى مسيرته الدولية مع أسود الأطلس في سن مبكرة، وتحديدا عندما كان عمره لا يتجاوز 17 سنة، عندما تلقى دعوة عبد الله السطاتي، الذي ضمه وقتها إلى منتخب فئة الأمل، ومنه إلى منتخب الشرطة، الذي شارك في دورة مغاربية بتونس، ويقول يغشى "في الموسم الثاني مع الدفاع الحسني الجديدي تلقيت دعوة عبد الله السطاتي، وأذكر أننا كنا وقتها أربعة لاعبين من الدفاع الحسني الجديدي في صفوف منتخب الشرطة، ويتعلق بعبد ربه، وكريمو الشركي، ووزير، والشريف. وكانت المناسبة هي المشاركة في دوري مغاربي بتونس، حيث لعبنا المباراة النهائية أمام المنتخب التونسي، وانهزمنا وبالتالي اكتفينا بالمركز الثاني. وكان المنتخب المغربي يضم وقتها بالإضافة إلى رباعي مدينة الجديدة، الحارس الشاوي، وأحرضان، والعربي شباك، والبوساتي، وأحمد نجاح، وفتاح، والصغير، والعلوي، وأمجيد، وعناصر أخرى". ظل يغشى يتلقى دعوات السطاتي لمنتخب الأمل إلى غاية سنة 1970، ويضيف قائلا "خلال سنة 1970 شاركت مجددا مع منتخب الشرطة في الدوري المغاربي الذي احتضنته هذه المرة مدينة طنجة، وكانت الفرصة مواتية لرد الدين للمنتخب التونسي، الذي واجهناه في المباراة النهائية، وفزنا عليه بهدفين مقابل هدف واحد، وأحرزت هدف الفوز من تسديدة قوية ومركزة، وأذكر أنني حصلت بعد نهاية المباراة على هدية وتذكار من وزير الشباب والرياضة، بعد اختياري أفضل لاعب في الدوري". مباشرة بعد العودة من مونديال المكسيك سنة 1970، أشرفت الإدارة التقنية الوطنية على إدخال مجموعة من التغييرات على المنتخب الأول، فوجد مصطفى يغشى نفسه ضمن الأسماء التي وقع عليها الاختيار للمشاركة في تغيير وجه منتخب الأسود، ويقول "تلقيت دعوة بلمجدوب الذي كان وقتها ناخبا وطنيا، وتدربنا لبعض الوقت مع المدرب عبد الله السطاتي ثم أيضا كليزو، الذي سيجري تغييره في ما بعد بباريناغا. وأعتقد أن هدف المعسكرات الأولى التي خضعنا لها بعد العودة من المونديال كان هو التحضير لعدد من المحطات الدولية، وفي مقدمتها المشاركة في تصفيات الألعاب الأولمبية لسنة 1972، التي جرت بمدينة ميونيخ الألمانية". كانت أول مباراة ليغشى مع منتخب الكبار بمدينة الدارالبيضاء، ويؤكد ذلك بقوله "كانت مباراة إعدادية أمام فريق نيم الفرنسي، الذي كان يلعب له وقتها الدولي المغربي المعروفي، وأذكر أن النتيجة النهائية كانت هي (2-1) لفائدة المنتخب المغربي، وكنت شخصيا وراء الهدف الثاني من تسديدة قوية ومركزة من بعد 25 مترا، علما أنني شاركت في المباراة رفقة زميلي بفريق الدفاع الحسني الجديدي، الشريف (الفتوي)، وكنت سعيدا جدا بهذه البداية الموفقة مع منتخب الكبار". في الحلقة المقبلة أسود الأطلس في ضيافة ميونيخ