طلبة يغلقون أبواب كلية العلوم ببني ملال لمنع الامتحانات

عميد الكلية قال لالمغربية إنه جرى الاتفاق على 14 يناير موعدا لها

عمد طلبة كلية العلوم والتقنيات في مدينة بني ملال، صبيحة أول أمس الاثنين، إلى إغلاق أبواب الكلية بواسطة السلاسل والأقفال، حسب ما عاينته "المغربية"، وتكوين درع بشري لمنع الاقتراب من الأبواب
ما أدى إلى عرقلة الدخول إلى حرم الكلية واجتياز الامتحانات، التي كانت ستنطلق في عدد من المسالك، منها العلوم الاقتصادية بحوالي ألفي طالب بالكلية متعددة الاختصاصات، وطلبة في مسالك علمية أخرى بكلية العلوم والتقنيات المجاورة.
وعزا الطلبة ذلك إلى رفض الإدارة تأجيل الامتحانات، والاستجابة لمطلب حول نقطة الاستدراك في مواد الامتحان.
وحمل بنعاشير الحدادي، عميد الكلية متعددة الاختصاصات، طلبة كلية العلوم والتقنيات مسؤولية عرقلة إجراء الامتحانات في ظروف عادية، بعد أن "أوصدوا الأبواب بالسلاسل والأقفال لمنع أي طالب من الدخول، رغم أن أغلبهم لديه الرغبة في اجتياز الامتحانات، ومنهم طلبة العلوم الاقتصادية، في محاولة للتأجيل مرة أخرى".
وقال العميد، في تصريح ل"المغربية"، إنه سبق أن استقبل لجنة من الطلبة وحصلت تلبية طلب التأجيل باتفاق معها لمدة أسبوع، موضحا أن "الاتفاق وقع حول تاريخ 14 يناير الجاري لإجراء الامتحانات، عوض السابع منه، لكن الطلبة عادوا للمطالبة بالتأجيل مرة أخرى، وهو ما لا تسمح به الظروف الحالية، بعد إعداد كل عمليات إجراء الامتحانات في أجواء سليمة، ولدينا أساتذة يحضرون من مدن متعددة، وهناك محطات استدراك المواد، لأن الامتحانات تتطلب مدة شهر تقريبا من هذا التاريخ المذكور، ورغم الأعداد الكبيرة، استعانت الكلية والعمادة بمرافق الحي الجامعي لاستقبال جميع الطلبة، لأن البنايات لا تسع الكم الهائل للطلبة".
وأضاف أنه من المفروض في "الذين يحاصرون الأبواب بمجموعة بشرية والسلاسل، فتح الأبواب وإقناع الطلبة بالتضامن معهم، وليس الحيلولة دون دخولهم إلى الكلية لاجتياز الامتحانات"، مشيرا إلى أن الإدارة راسلت والي جهة تادلة أزيلال، ووالي الأمن، ورئيس الجامعة، للإخبار بأنه مع برمجة امتحانات الأسدس الأول بالكلية، ابتداء من 14 يناير، ليفاجأ الجميع في الإدارة بإغلاق الأبواب بالأقفال من طرف الطلبة. وقال إن الكلية تطلب من الجهات المسؤولة القيام بالتدابير اللازمة، لتوفير إمكانية إجراء الامتحانات للطلبة في ظروف سليمة.
ولاحظت "المغربية" إنزالا أمنيا مكثفا في محيط الكلية، دون التدخل لفتح المجال لدخول الطلبة لإجراء الامتحانات، بعد استعمال السلاسل والأقفال في جميع أبواب الكلية، ومنع أي طالب من الدخول.