قرر مجلس كلية العلوم ظهر المهراز بجامعة محمد بن عبد الله بفاس تعليق امتحانات الدورة الخريفية، واستئنافها من جديد يوم الجمعة 13 فبراير، واعتبر مجلس الكلية، في بيان له، أن القرار جاء انطلاقا من مسؤوليته القانونية والمعنوية، وأخذا بعين الإعتبار مصلحة الطلبة، وحرصهم على اجتياز الإمتحانات، وندّد مجلس الكلية، بعد تدارسه للوضعية الناجمة عن عرقلة مراقبة الدورة الخريفية من طرف قلة من العناصر الطلابية، المدعومة بأخرى غريبة عن الجامعة، في حق أغلبية الطلبة الراغبين في الدرس والتحصيل، بما وصقه بـ الممارسات المشينة واللاديموقراطية، كما استنكر منع الطلبة بالقوة وترهيبهم من ولوج المؤسسة قصد اجتياز الإمتحانات وذلك بتمترس هذه الفئة بمدخلي الكلية وإغلاقهما. وعبّر البيان عن تذمر الأساتذة والإداريين واستيائهم من هذه التصرفات اللامسؤولة واللاأخلاقية والغريبة عن الأعراف الجامعية، كما شكك البيان في نوايا وأهداف الفئة المسؤولة عن الوضعية غير السليمة بالكلية. بدوره شجب عميد كلية العلوم، أحمد العراقي، في تصريح لالتجديد، ما وصفه بـالتصرفات اللاأخلاقية التي تعرض لها الطلبة بعد منعهم وبالقوة من دخول الكلية قصد اجتياز الإمتحانات، وكذا الإهانات غير المباشرة التي تعرض لها الأساتذة في اليوم الاول للإمتحان، واعتبر العراقي أن الحديث عن وعود قدمها رئيس الجامعة للطلبة القاعديين مجرد كذب وافتراء ومزايدات لا أساس لها من الصحة، وأكد في هذا الصدد بقوله لقد تبين لي من خلال حديثي مع رئيس الجامعة أن أغلب المطالب، لم يقدم فيها رئيس الجامعة أية وعود، -كما يزعم القاعديون- ومن المستحيل أن يعد بشيء ليس من اختصاصه، كإطلاق سراح المعتقلين، وجلب المنح للطلبة، وإلغاء النقطة الموجبة للرسوب، ومجانية النقل والسكن والمطعم..إلخ وفي سياق متصل، عبّر الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، ياسر العابدي ، عن تضامنه مع الطلاب والأساتذة الذين تعرضوا للإعتداء والإهانة من طرف من الذين منعوا الطلبة من دخول الكلية لاجتياز الإمتحانات، كما أكد المسؤول الطلابي مواقف منظمة التجديد الطلابي، الداعية إلى ضرورة الرقي بالشروط البيداغوجية للبحث العلمي والتحصيل الدراسي، داخل فضاء جامعة العلم والمعرفة، كما حمل الإدارة مسؤولية توفير الظروف الملائمة لاجتياز الامتحانات، وأدان كل المحاولات التي تقوم بها أطراف محسوبة على الوسط الطلابي لتمييع الأشكال النضالية واستغلالها خدمة لأجندتها الخارجية.