اجتمع طلبة وأساتذة كلية الشريعة بفاس، في وقفة احتجاجية وسط حضور أمني مكثف مساء أول أمس الاثنين، منددين بإغلاق أبواب الكلية من طرف العمادة، ما أوقف سير امتحانات السداسية الأولى، لشعبتي "التفسير والحديث وأصول الفقه" و"الفقه والتشريع". وقالت إحدى الطالبات إن "الاختلاف في المواقف بين الأساتذة وعمادة الكلية ليس في صالح الطلبة". ونظمت الوقفة الاحتجاجية أمام أبواب كلية الشريعة بفاس، وتحولت ساحة الجامعة إلى مسرح لمشاداة كان طرفاها طلبة وأساتذة في وجه عمادة الكلية، ما استدعى تدخل الفرق الأمنية، في لحظات كان من الممكن أن يتحول فيها الصراع إلى تبادل الضرب والجرح. وعبر طلبة الشعبتين المذكورتين عن غضبهم وحسرتهم لما سيؤول إليه مصيرهم، بعد أن منعوا من اجتياز الامتحان، واعتبر أحدهم أن تنظيم بعض الندوات العلمية بالكلية، "ليس إلا سياسة تحاول من خلالها الإدارة تضليل بعض الطلبة لتحجب المشاكل التي يعانونها". وقامت رئاسة الشعبتين بمطالبة عميد الكلية بعقد اجتماع مجلس الكلية لتدارس بعض القضايا الأساسية، المتعلقة باختبارات السداسية الأولى، فيما امتنع العميد على المصادقة على برنامج جدولة الامتحانات، ما دفع بالأساتذة وكذا طلبة الشعبتين إلى الوقوف في وجه العمادة، للدفع بها إلى تمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات في الوقت المحدد لذلك ودون أي تأجيل.