تدخلت السلطات المحلية بقيادة السوالم، الطريفية، التابعة لعمالة برشيد، لتخليص مجموعة من الدواوير التابعة لها من تبعات الأمطار الغزيرة، التي تهاطلت على المنطقة، أخيرا، في وقت توحدت جهود السكان والجمعيات المدنية، لتجفيف المنازل المتضررة من الفيضانات. وارتأت السلطات المحلية، بمن فيهم القائد وأعوان السلطة والمنتخبون، دفع المياه بعيدا عن المنازل، خاصة أن المنطقة فلاحية، وطرقها غير معبدة، ما يسمح بتجمع المياه وتراكم الأوحال، التي تعيق عملية التنقل بالمنطقة. كما اطلعت السلطات المحلية على حجم الخسائر التي شهدتها المنطقة، من خلال عملية إحصاء لأكثر الدواوير تضررا، كدوار القوة ودوار الغابة ودوار الروازلة ودوار الجديد، وتمكنت بذلك السلطات، بتعاون مع السكان، من درء مخاطر الفيضانات التي أتلفت الأغراض المنزلية وبعض الوثائق الإدارية، فيما لم تسجل خسائر في الأرواح. من جهة أخرى، تسببت الأمطار في شل الحركة بعدد من الطرقات غير المعبدة، نتيجة تجمع المياه، خاصة أن منطقة الطريفية تقع في منحدر سمح بانجراف المياه من المناطق المرتفعة في اتجاه هذه الدواوير المتضررة، غير أن السلطات المحلية اعتمدت على آليات فلاحية كالجرار، لدفع الأوحال التي غمرت الطرقات ومنعت تنقل السيارات والشاحنات، فيما تجند السكان للدفع بالمياه بعيدا عن الأراضي الفلاحية، التي تشبعت بها على نحو أفسد مزروعاتها. وفي السياق ذاته، أفاد بعض سكان المنطقة أن التلاميذ تعذر عليهم التوجه إلى المدارس البعيدة ببعض الكيلومترات، واكتفوا بترقب عمليات الإنقاذ، التي نهجتها السلطات المحلية لتسريع وتيرة شفط المياه، وتجفيف المستنقعات التي تكونت، بشكل متفرق، داخل منطقة الطريفية. كما اضطر السكان إلى ترك منازلهم لساعات، إلى حين التأكد من أنها آمنة، بعدما تصدعت أجزاء منها، خصوصا أن منازل الدواوير هي في الأصل منازل عشوائية، حسب وصف بعض السكان.