تسببت التساقطات المطرية، التي تهاطلت، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بمدينة تاونات في بعض الخسائر المادية دون أن تسجل خسائر في الأرواح.. إذ انهارت قنطرة بمنطقة كلاز، نتيجة ارتفاع منسوب مياه واد أمزاد، على الطريق الإقليمية رقم 5308، فيما سقطت 8 أعمدة كهربائية ذات الضغط المنخفض والتي تزود بعض الدواوير التابعة لجماعة تمضيت، بدائرة تاونات، كما نجم عن تهاطل الأمطار الغزيرة انقطاع حركة المرور، بالطريق الوطنية رقم 8 والرابطة بين أكادير والحسيمة على مشارف قنطرة واد جمعة، بسبب ارتفاع منسوب مياه واد اللبن. ودرءا لتفاقم الخسائر، تدخلت آليات مجموعة جماعة التعاون، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتجهيز بتاونات والسلطات المحلية والأمنية، من أجل معالجة الوضعية والحيلولة دون انعزال عدد من الدواوير التابعة لتاونات. من جهته، صرح محمد السطي، رئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع تاونات"، ل"المغربية"، أن سكان بعض الدواوير والأحياء متخوفون من تبعات التساقطات المطرية، خاصة في حالة استمرارها على نحو غزير، في توضيح منه أن بعض الأحياء توجد بمنحدرات، ما يسمح بانجراف التربة ومن ثمة انهيار المنازل القائمة بها. كما ذكر السطي أن غياب الطرق المعبدة يعيق سكان المناطق القروية في التنقل، ليزيد تساقط الأمطار بغزارة في تضخم المشكل، دون أن يغفل الإشارة إلى أن معظم سكان المناطق القروية يشيدون بيوتهم بالأتربة، ما يعني أن إمكانية سقوطها وانهيارها وارد في أي لحظة.