ذكرت الشرطة الباكستانية، الأحد الماضي، أن حصيلة الهجوم الانتحاري، الذي استهدف مباراة في الكرة الطائرة في شمال غرب البلاد، ارتفعت إلى 99 قتيلا.وقال محمد أيوب خان، قائد الشرطة في منطقة بانو، إن "99 شخصا قتلوا وجرح 87 يتلقون حاليا العلاج في ثلاثة مستشفيات". وكانت الحصيلة السابقة تحدثت عن مقتل93 شخصا في الاعتداء. ولم تتبن أي جهة الهجوم لكن قائد الشرطة قال إن الانتحاري جاء من وزيرستان الجنوبية، المنطقة المجاورة التي يشن فيها الجيش حملة على مقاتلي طالبان منذ أكتوبر الماضي. وقال "اعتقلنا41 مشبوها يجري استجوابهم حاليا", مشيرا إلى أن "هذه القرية مجاورة لمنطقة بيتني في وزيرستان الجنوبية التي جاء منها الانتحاري". وقال خان إن من بين القتلى ستة أطفال على الأقل، ومعظم الضحايا الآخرين من الشباب دون العشرين عاماً، كانوا يشاهدون مباراة للكرة الطائرة، التي تُعد من الألعاب الشعبية التي يقبل عليها سكان المنطقة. وأضاف خان أن أزيد من مائتي شخص كانوا موجودين في الملعب وقت وقوع الانفجار، كما أشار إلى أن بعض الضحايا من سكان المباني القريبة من ساحة الملعب الذي استهدفه الهجوم. كما ذكر عصمت الله، ضابط شرطة بالإقليم، أن الهجوم وقع في قرية "شاه حسن خيل"، التي تُعرف أيضاً باسم "لاكي مروات"، وتبعد حوالي 16 كيلومتراً، أي ما يعادل عشرة أميال، من كبرى مدن المقاطعة. وحسب المصادر الباكستانية، أسفر الانفجار عن انهيار ثمانية منازل، كما أمكن الشعور بقوته من مسافة تصل إلى 18 كيلومتراً (11 ميلاً)، حيث تعتقد السلطات أن سيارة نقل خفيفة، التي استخدمت في الهجوم، كانت محملة بنحو 600 باوند (300 كيلوغرام) من المتفجرات. من جانب آخر، لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم، نتيجة غارة جديدة نفذتها طائرة دون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأميركي، في شمال غربي باكستان الجمعة، في أحدث سلسلة غارات تنفذها الطائرات ذات التوجيه عن بعد. وقال مسؤول استخباراتي باكستاني إن صاروخاً واحداً على الأقل، أطلقته الطائرة، استهدف سيارة كانت تقل مسلحين قرب قرية "ناورك"، التي تبعد حوالي 15 كيلومتراً (9.3 أميال) شرقي مدينة "ميران شاه"، في إقليم "شمال وزيرستان"، على الحدود مع أفغانستان. وأشار المصدر إلى أن الغارة أسفرت عن سقوط جريح خامس، فيما لم يتضح على الفور ما إذا كان القتلى والجرحى من العناصر المسلحة، التي يُعتقد أنها موالية لحركة طالبان وتنظيم القاعدة، إلا أن مصادر حكومية أفادت بأن اثنين من القتلى باكستانيين، ولم يجر الكشف عن هوية القتيلين الأخرين. وتشهد مناطق القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان، غارات مكثفة تقوم بتنفيذها طائرات دون طيار، وعادة ما تسفر تلك الهجمات عن سقوط العديد من الضحايا، بعضهم من المدنيين. وعادةً ما يتبنى الجيش الأميركي سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً أن القوات الأميركية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يجري التحكم فيها عن بُعد. وقتل سبعة مسلحين من حركة طالبان، أمس الاثنين، في عملية عسكرية للجيش الباكستاني في مقاطعة باجور بالحزام القبلي المحاذي للحدود الأفغانية. وذكرت مصادر أمنية في مدينة خار عاصمة المقاطعة أن أربعة مسلحين لقوا مصرعهم في عمليات القصف الجوي التي شنتها القوات المسلحة على معاقلهم خلال الساعات الأولى من الصباح بينما لقي ثلاثة مسلحين مصرعهم إثر انفجار مواد متفجرة في معمل خاص بالمسلحين في بلدة ماموند. وفي سياق آخر قتل شخصان من رجال لجنة الأمن القبلية و أصيب ثلاثة بجروح في هجوم شنه المسلحون عليهم في بلدة بيزاي بباجور. من جهتها، أعربت الحكومة الألمانية عن استنكارها الشديد للتفجير الانتحاري الذي وقع في ملعب رياضي شمال غرب باكستان. ووصف وزير الخارجية، جويدو فيسترفيليه، الاعتداء ب "الجبان" معربا عن مشاركة ألمانيا في مأساة الشعب الباكستاني ومواساتها لذوي ضحايا القتلى ومتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.