بدأ الجيش الباكستاني التحضيرات لشن عملية عسكرية واسعة في المناطق القبلية بإقليم وزيرستان، للقضاء على المسلحين هناك، وذلك في وقت لقي زعيم قبلي مصرعه في هجوم بسيارة مفخخة شمال غرب البلاد. وقد شرع الجيش الباكستاني في إلقاء منشورات تدعو سكان وزيرستان للمغادرة تحضيرا لعملية عسكرية ضد عناصر طالبان باكستان. ودعت تلك المنشورات سكان وزيرستان إلى سرعة مغادرة المنطقة إلى خمس مناطق مجاورة، تمهيدا لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق بعد أن كان الجيش يكتفي سابقا بشن هجمات جوية. وكان وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، قال إن بلاده ستقوم بكل ما يتطلبه الموقف من أجل القضاء على مقاتلي طالبان باكستان -التي وصفها بالواجهة الأمامية لتنظيم القاعدة- من المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان. وبدأ الحديث عن عملية عسكرية في المناطق القبلية على خلفية مخاوف من أن تستعيد طالبان باكستان قوتها هناك بعد الضربات التي تلقتها في وادي سوات ومقتل زعيمها بيت الله محسود. وتزايدت تلك المخاوف بوقوع عدة هجمات بسيارات مفخخة خلفت عدة قتلى. وفي أحدث تلك العمليات قتل زعيم قبلي موال للحكومة، واثنان من حراسه، واثنان من المارة، أثناء هجوم بسيارة مفخخة في شمال غرب البلاد. وأفادت الشرطة الباكستانية بأن مهاجما نفذ العملية بواسطة سيارة ملغومة مستهدفا الزعيم البشتوني، مولوي عبد الحكيم، الذي كان مع حراسه في بلدة بانو في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وكانت طالبان باكستان تبنت تفجير مركبتين في مدينتي بانو وبيشاور، شمال غرب باكستان، السبت الماضي، أسفرا عن مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح.