قتل 41 شخصا على الأقل، بينهم ستة عسكريين، وأصيب آخرون في تفجير استهدف سوقا بمدينة شنغلا، قرب وادي سوات ، شمال غرب باكستان، في حين أعلن الجيش الباكستاني قتل 16 مسلحا من حركة «طالبان باكستان» في قصف جوي بوزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان. ونفذ التفجير "انتحاري" بسيارة مفخخة على ما يبدو، استهدفت قافلة عسكرية. وحدث هذا التفجير بعد ساعات من إعلان الجيش الباكستاني أنه قتل 16 مسلحا من طالبان في قصف جوي نفذته طائراته على معاقل الحركة في وزيرستان الجنوبية، ودمرت فيه مخبأين للمسلحين ، حسب ما أفادت به مصادر أمنية. كما أعلنت الحكومة الباكستانية في وقت سابق أن هجوما بريا على المنطقة بات وشيكا. وقال وزير الداخلية الباكستاني ، رحمان مالك ، لوكالة رويترز إن الجيش يستعد لتنفيذ هجوم "قريب جدا" على طالبان هناك. وأضاف أن "لا رحمة" مع مسلحي طالبان، ووعد بطردهم من باكستان، التي قال إنه ليس لهم فيها مستقر ، وإن الأمر يتعلق "بتعهد والتزام" ، مؤكدا أن هناك نداءات من سكان المنطقة لتنفيذ هذه العملية ضد المسلحين. وجاء القصف الجوي في وزيرستان الجنوبية بعد ساعات فقط من إنهاء الجيش عملية اقتحام قام بها مسلحون أول أمس لمقر قيادته في روالبندي ، وتحرير رهائن كان يحتجزهم المقتحمون. وقد انتهت العملية بمقتل عشرين شخصا، بينهم تسعة من المسلحين، وثلاثة من الرهائن ، واثنان من أفراد فرقة العمليات الخاصة التي تدخلت لتحرير الرهائن. وقد تبنت «طالبان باكستان» مسؤولية هجوم روالبندي، وقال المتحدث باسم الحركة ، عزام طارق، إن هذا الهجوم ليس إلا بداية في سلسلة هجمات انتقامية لمقتل زعيمها السابق، بيت الله محسود ، في غارة أميركية بداية شتنبر الماضي. وأضاف طارق "هذا أول جهد صغير منا نقدمه للحكومة الباكستانية ونظيرتها الأميركية" مؤكدا أن الهجوم على مقر الجيش نفذته جماعة تابعة للحركة من إقليم البنجاب ، شمال شرق البلاد، وأن طالبان أعطت أوامر لفروع أخرى تابعة لها في أنحاء باكستان لتنفيذ هجمات مماثلة. وقال الجيش الباكستاني إن الهدف من الهجوم اختطاف ضباط كبار لاستخدامهم في التفاوض من أجل إطلاق سراح معتقلين من حركة طالبان، وأشار المتحدث باسم الجيش ، الجنرال أطهر عباس، إلى أن منفذي الهجوم جاؤوا من منطقة جنوب وزيرستان. وكانت جماعة من إقليم البنجاب، تسمى جماعة أمجد فاروقي، تبنت في موقعها على الإنترنت، وفي اتصالات مع وسائل إعلام محلية، الهجوم على مقر قيادة الجيش. وهذه الجماعة نفسها هي التي تبنت من قبل محاولتي اغتيال للرئيس الباكستاني السابق ، برويز مشرف، ونفذت هجوما ضد الفريق السريلانكي للكريكيت قبل أشهر، وهاجمت كذلك مركز شرطة بمدينة لاهور في مارس الماضي.