قتل17 مسلحا من عناصر حركة طالبان، وأصيب سبعة آخرون في قصف جوي شنته القوات الباكستانية، أمس الاثنين، على معاقل المسلحين في مقاطعة أوركزاي بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية حسب ما أعلنت مصادر عسكرية باكستانية.وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية، أن القوات المسلحة استخدمت الطائرات الحربية في عملية القصف التي استهدفت معاقل طالبان في بلدة /فيروزخيل/ بأوركزاي السفلى مشيرة إلى أن عملية القصف أسفرت كذلك عن تدمير ثلاثة من معاقل طالبان. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الحكومية في وكالة باجور القبلية المجاورة لأوركزاي أنه سيجري فتح جميع المراكز التعليمية في باجور بعد انتهاء العمليات العسكرية فيها. وكانت القوات الباكستانية أعلنت الأسبوع الماضي سيطرتها الكاملة على باجور بعد القضاء على عناصر طالبان هناك واستعدادها لشن عملية عسكرية جديدة في أوركزاي. حققت العلاقات الأميركية الباكستانية "تطوراً ملحوظاً" في ظل إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وفقاً لما يرى المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستانوباكستان، وقال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستانوباكستان، السفير ريتشارد هولبروك، في لقاء ضمن برنامج GPS الذي تبثه شبكة CNN "لم تتلق أي دولة في العالم اهتماماً عالي المستوى" كذلك الذي لقيته باكستان من خلال عشرات الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين الأميركيين. وأضاف هولبروك " ساهمت في هذا التطور كل هذه الزيارات، والإقرار بانحسار التمييز بين حركتي طالبان في باكستانوأفغانستان، بالإضافة إلى رد الفعل على الهجمات التي شنتها طالبان في مدن مثل لاهور وروالبندي وإسلام أباد وكشمير وكراتشي". وأشار هولبروك إلى أن الاعتقالات الأخيرة في صفوف طالبان جاءت نتيجة لزيادة الاتصالات بين الحكومتين الأميركية والباكستانية، مثل اعتقال الرجل الثاني في حركة طالبان، الملا عبد الغني باردار، وهو سادس قيادي طالباني يجري اعتقاله خلال الشهر الماضي. كما تطرق هولبروك إلى التحسن في العلاقات مع الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي. وشن السفير الأميركي هجوماً شرساً ضد القاعدة، مشيراً إلى أن التنظيم يرزح حالياً تحت "ضغط رائع" بعد أن فقد 10 من كبار القياديين في التنظيم خلال العام الماضي. وكان القائد المحلي للجيش الباكستاني، الجنرال شفيق خان صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأن العديد من مسلحي حركة طالبان وقياداتها فروا إلى المنطقة بعد المعارك التي شهدتها منطقة باجور في جنوبي وزيرستان. يشار إلى أن الجيش الباكستاني كان شن هجوماً جوياً في وقت سابق من الشهر الجاري، أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 25 مسلحاً بينهم عدد من قادة طالبان. إذ أكد مسؤول عسكري باكستاني رفيع مقتل 25 مسلحاً على الأقل، في غارة جوية شنتها القوات الباكستانية، استهدفت موقعاً في منطقة "القبائل" قرب الحدود مع أفغانستان. وقال وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، إن القيادي بحركة طالبان، فاتح محمد، قُتل خلال الغارة الجوية، مشيراً إلى أن القياديين العسكريين بالحركة، الملا فقير محمد، وقاري زيوار رحمن، كانا ضمن المجموعة التي استهدفها القصف، إلا أنه لم يؤكد ما إذا كانا قد قُتلا نتيجة القصف.