استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المناضل والمقاوم محمد عبروق الذي عاد إلى أرض الوطن مؤخرا يوم أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط. فمحمد عبروق من الشباب الأوائل الذين أسسوا خلية الرباط بعد نفي جلالة الملك محمد الخامس في صيف 1953، وشارك كذلك في عمليات فدائية في مدينة الرباط واعتقل على إثرها ، وتم تقديمه للمحاكمة العسكرية بمعية عبد الفتاح سباطة والمكي برتيلة وعمرو العطاوي والبليدي وآخرين. فبعد الحصول على الاستقلال، التحق عبروق بالاتحاد لوطني للقوات الشعبية وكان من المؤسسين الحزبيين الأوائل خاصة في مدينة الرباط، بيد أن التحول الذي وقع في صيف 1960 بما كانت تسميه أدبيات الاتحاد آنذاك بالنظام السياسي الفردي، وبعد الاعتقالات التي توالت في صفوف الاتحاد الوطني، اضطر محمد عبروق إلى النفي بأوربا الشرقية واتخذ اسما مستعارا، ولذلك تم إحصاؤه في لائحة مجهولي المصير في تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة إلى أن ثبت منذ مدة أن الرجل مازال على قيد الحياة. وفي هذا السياق بعد عودته إلى المغرب التي احتفى بها كل المناضلين الاتحاديين، قام بزيارة إلى مقر الحزب حيث استقبله الكاتب الأول مرفوقا ببعض أعضاء المكتب السياسي الذي رحب به ، وعبر عن امتنان مناضلي الحزب لكل قادته ومناضليه المؤسسين وعبر له عن فرحة القيادة الحزبية بهذه الزيارة. ومن جهته أكد الأخ عبروق على المبادئ التي كانت وراء اتخاذ عدد من المواقف، سواء إبان الحماية أو بعدها، وتشبثه بكل ما هو مبدئي. وانتهى اللقاء بتجديد التأكيد على أن الحزب مفتوح لكل الرواد والمناضلين الذين ساهموا في المسيرة الاتحادية وبناء البيت الاتحادي. حضر هذا اللقاء كل من فاطمة بلمودن وسفيان خيرات عضوي المكتب السياسي ، الموساوي العجلاوي وعبدالله السعيدي أعضاء اللجنة الإدارية للحزب، بالإضافة إلى عبد المالك الجداوي المكلف بملف العلاقات الخارجية بمقر الحزب.