داعب عبد الرحمان اليوسفي رفيقه القديم، محمد عبروق، عند زيارته له في بيته أول أمس الأحد قائلا «كنت أنتظر عودتك» ، ورد اليوسفي على محمد عبروق الذي سأله «كيف الحال اسي عبد الرحمان»، بالقول «كنت نستاناك ترجع». وبدا محمد عبروق مهتما بما يجري، حيث سأل عن معنى عنوان لأسبوعية جون أفريك «ماذا يريد المغرب من إفريقيا»، وطلب المزيد من الشروحات التي قدمها الكاتب الاول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي زاره رفقة قياديين آخرين من الحزب، وكذلك سأل عن الانتخابات في المغرب وقوة الاتحاد الانتخابية اليوم. من جهته أكد محمد اليازغي الكاتب الأول السابق لحزب القوات الشعبية، عقب استقباله للعائد الكبير محمد عبروق، بأن الرجل من كبار المقاومين الدين عرفتهم مدينة الرباط، حيث درس في ثانوية محمد الخامس وانخرط باكرا في المقاومة. وأوضح اليازغي في تصريح للجريدة بأن أول لقاء له بعبروق كان بداية الاستقلال بالرباط وحضر كل المحطات الحزبية مند 52 يناير 1959، وكان ضمن المؤسسين للاتحاد الوطني للقوات الشعبية. وحسب شهادة اليازغي فالرجل كان حركيا جدا، وبعد مغادرته لأرض الوطن بداية الستينيات، يقول اليازغي، انقطعت أخباره عني، ولكنه ظل على اتصال بالأخ سباطة والفقيه البصري، وبعدها انخرط بشكل كامل في المقاومة الفلسطينية بيوغوسلافيا، ودخل العمل السري منذ ذلك الوقت إلى حين إحالته على التقاعد، وكان يحمل اسما حركيا عيسى البغدادي. وأوضح اليازغي بأن عائلته طرحت ملفه أمام لجنة الإنصاف والمصالحة باعتباره مجهول المصير، ليتبين أنه مازال قيد الحياة. وأشار اليازغي إلى أن الأخ عباس بودرقة لعب دورا أساسيا في الاتصال به وتتبع حالته وعودته للمغرب، وتمنى اليازغي للعائد مقاما طيبا في وطنه وبين عائلته. واعتبر يونس مجاهد عودة المقاوم والمناضل الوطني محمد عبروق العلمي بالحدث الوطني الكبير، والمنعش للذاكرة الوطنية، وأكد، عضو المكتب السياسي، أن حجم الحضور ونوعيته، دليل على اعتزاز المغاربة بوطنيتهم وتشبثهم بالقيم الوطنية النبيلة. وقال يونس، في تصريح للجريدة، «بعدما قدمني أفراد العائلة للعائد الكبير خاطبني «أهلا ولد الدار»، وهو مايعني أن العائد مازال متشبثا بوطنيته وبانتمائه للحركة الوطنية، وذلك رغم مضي أزيد من 50 سنة قضاها عبروق في المنافي والنضال الفلسطيني» . وشدد مجاهد في تصريحه عقب الاستقبال الذي خصص لمحمد عبروق، بأنه اكتشف فيه الفلسطيني المغربي الذي عاش القضية الفلسطينية من الداخل، وفي كل المستويات مناضلا صلبا ذا نفس عميق وقوي، وفي نفس الوقت ظل عبروق قويا متشبثا بوطنه المغرب، ملتزما بقضايا وطنه وقضايا الشعب المغربي .