يرتب المجلس الوطني لحقوق الإنسان لاستقبال الناشط السياسي والحقوقي محمد عبروق، مساء اليوم الجمعة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن غادر المغرب لما يزيد عن 53 سنة، وعمل المجلس على اتخاذ كافة المبادرات والجهود من أجل تيسير عودته للمغرب في إطار متابعة مسلسل تسوية الملفات المرتبطة بماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وبناء على رغبة محمد عبروق العلمي بالعودة إلى أرض الوطن. ومن المنتظر أن يحل عبروق بالمغرب اليوم الجمعة بمطار الرباط على الساعة التاسعة والنصف مساء، بعدما غادر ارض الوطن رفقة عبد الفتاح سباطة مع مجموعة من الاتحاديين المغرب سنة 1964، وكانت عائلة عبروق وضعت ملفه لدى هيئة الإنصاف والمصالحة باعتباره مجهول المصير بعد انقطاع أخباره بصفة نهائية عن عائلته. وسهرت لجنة متابعة ملفات هيئة الإنصاف والمصالحة لدى المجلس، ملف عبروق، حيث أصدر المجلس في تقريره حول متابعة توصيات الهيئة (2010) اسم محمد عبروق العلمي ضمن الحالات التي تم التوصل إلى نتائج حولها، مؤكدا أن اختفاءه كان لأسباب سياسية. وتمكن المجلس الوطني لحقوق الإنسان من تحديد مكان إقامته بتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة الداخلية، حيث أسفرت التحريات أنه كان يعمل لدى منظمة التحرير ببلغراد تحت اسم عيسى البغدادي. وقد توج هذا المجهود بقرار محمد عبروق بشكل طوعي العودة إلى أرض الوطن. ويذكر أن محمد عبروق ساهم في مقاومة الاستعمار، وكان عضوا نشيطا في خلية المقاومة بالرباط، إلى جانب عبد الفتاح سباطة وعمرو العطاوي. كما ساهم في تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ضمن مجموعة الشباب التي كانت تعمل إلى جانب المهدي بن بركة. وقد استقر محمد عبروق بيوغوسلافيا، بتدخل من المهدي بن بركة، حيث تابع دراسته العليا بكلية العلوم الاجتماعية، وبعد نهاية دراسته عمل كإطار بمكتب منظمة التحرير الفلسطينية بعاصمة يوغوسلافيا بلغراد، واستمر يناضل مع الفلسطينيين إلى أن حصل على تقاعده سنة 2007.