خلف حضور مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لأشغال دورة أبريل للمجلس الجماعي بمراكش، يوم الثلاثاء 15 ماي الجاري، جدلا في المجتمع السياسي بالمدينة حول دلالة هذه الخطوة غير المسبوقة . ورأت بعض الأوساط أن حضور الباكوري لأشغال المجلس، جاء كمحاولة لضمان انعقاده بعد أن عجزت الأغلبية عن توفير النصاب القانوني بفعل التصدع الذي اعترى صفوفها بل وحتى في صفوف البام بالمدينة، مما أثر على سير العمل الجماعي وتعثر تدبير المصالح الحيوية للمدينة . ووصف مراقبون أن خطوة الأمين العام لحزب الجرار وإصراره على مصاحبة عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري لأشغال دورة أبريل ، خطوة غير بريئة من الناحية السياسية ، بل لا يمكن أن يكون لها من دلالة أخرى ، في سياق خاص مطبوع بملامح التهيئ للانتخابات الجماعية، سوى حملة سابقة لأوانها، وتحرك انتخابي واضح في فضاء له معناه في الحياة العامة ، لكن خارج توقيته المشروع . وحاولت جهات أخرى ربط تحرك الباكوري بمنح مزيد من الدعم لفاطمة الزهراء المنصوري ، سواء إزاء خصومها داخل نفس الحزب ، والذين أبدوا بوادر انفضاض من حولها في ظل التداعيات التي خلفتها أجواء صنع اللوائح الانتخابية الخاصة بالبام في استحقاقات 25 نونبر الماضي ، أو إزاء سلفها على رأس المجلس الجماعي عمر الجزولي في ما يخص المسؤولية المشتركة في المشاكل التي يعرفها تدبير المرفق العام بالمدينة.