حمّل بعض أعضاء حزب الاتحاد الدستوري بمراكش عمر الجزولي، الكاتب الجهوي للحزب، مسؤولية النتائج السلبية التي حصل عليها الحزب بجهة مراكش. واتهم بعض الأعضاء في اتصال مع «المساء» العمدة السابق ب «خيانة» الحزب ودعم فاطمة الزهراء المنصوري، وكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، التي حصلت على الرتبة الثالثة في دائرة المدينة سيدي يوسف بنعلي، بعد أن حصد حزب العدالة والتنمية بالدائرة ذاتها مقعدين، بعد حصول وكيل لائحة حزب «المصباح» على 20467 صوتا. وانتقد الغاضبون- الذي قدر مصدر عددهم بثلاثين عضوا بحزب الاتحاد الدستوري، وبأنه مرشح للارتفاع- دعم الجزولي لرئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، على حساب مرشح حزب الاتحاد الدستوري بدائرة «الموت»، نجيب رفوش، المعروف ب»ولد العروسية». وفسرت مصادر «المساء» عدم دعم القيادي المذكور ل«ولد العروسية» بأنه لم يكن راضيا عن تقديمه للانتخابات باسم حزب الاتحاد الدستوري، مما جعله يغادر المغرب أثناء فترة الحملة الانتخابية ليحل بمراكش يوم الاقتراع للإدلاء بصوته بدائرة جليز. وأثار سفر عمر الجزولي خارج المغرب أثناء الحملة الانتخابية غضب العديد من أعضاء حزب الاتحاد الدستوري، مما جعلهم يتصلون ببعض قيادات الحزب ويحاولون استفسارهم عن أسباب غياب الكاتب الجهوي في هذه الفترة الهامة جدا بالنسبة للحزب. وفيما تحدثت أخبار عن قيام بعض الدستوريين بخوض حملة توقيعات تنديدا ب«دعم» عمر الجزولي لابنة الباشا المنصوري على حساب «ولد العروسية»، ذكرت مصادر دستورية بدائرة المدينة أن أعضاء بحزب الاتحاد الدستوري بمراكش وجهوا رسالة إلى محمد الأبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، يعبرون فيها عن غضبهم من سفر العمدة السابق خارج المغرب في وقت كان يجب أن يكون مع أعضاء الحزب بالمدينة الحمراء، متهمين إياه ب «مساندته لفاطمة الزهراء المنصوري، وكيلة لائحة الأصالة والمعاصرة بدائرة المدينة سيدي يوسف». ومن المتوقع أن يتم استفسار الجزولي بخصوص «الاتهامات» الواردة في الرسالة، ومنها أن العمدة السابق لمراكش وضع بعض الوجوه الدستورية، والمقربين منه رهن إشارة عمدة مراكش، إضافة إلى سائقه الشخصي، الذي قال العاضبون إنه كان رهن إشارة مرشحة حزب «التراكتور». وقال متحدثون ل«المساء» إن حزب الأصالة والمعاصرة «استعان» ببعض الأعضاء والمستشارين المنتمين إلى حزب الاتحاد الدستوري في عدد من الدوائر الانتخابية، في الوقت الذي كان الجزولي على علم بذلك، «إن لم نقل كان باتفاق على ذلك»، يضيف المتحدثون. وقد حاولت «المساء» الاتصال غير ما مرة بالكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري، عمر الجزولي، لأخذ توضيحات منه في الموضوع، لكن هاتفه كان لايجيب.