ظهرت المعالم الكبرى لخريطة التنافس الانتخابي على تسعة مقاعد برلمانية ستكون ممثِلَة لمدينة مراكش خلال الولاية التشريعية المقبلة، وظهرت معها بعض الغرائب والعجائب، التي تختبئ في أسماء بعض المرشحين وتفاصيل ترشيحهم وخوضهم غمار هذه المنافسة. وتعتبر دائرة مراكشالمدينة سيدي يوسف بنعلي دائرة «الموت» بامتياز، بعد تقديم 11 حزبا سياسيا عددا من الوجوه السياسية والانتخابية، التي لها «باع» طويل في التنافس الانتخابي، وكذا أسماء تَركزّ نشاطها خلال التقطيعات الانتخابية السابقة على العالم القروي، حيث تنهل من معين هذا الخزّان الانتخابي بشكل كبير. وحسب ما توصلت إليه «المساء» من معطيات دقيقة ومؤكدة حول أسماء المرشحين للانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر الجاري، فقد رشّح حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة المدينة سيدي يوسف بنعلي، فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة المدينة، وكيلة للائحة الحزب، هذه الأخيرة تعوّل بشكل كبير، إضافة إلى ما تعتبره «إنجازات» في مجال الشأن المحلي لإقناع الناخبين للتصويت عليها، على اتساع دائرة عائلة «المناصرة» وتجدرهم داخل أحياء المدينة القديمة ونواحيها. استراتيجية حزب الأصالة والمعاصرة لضمان وصول ابنة الباشا المنصوري إلى قبة البرلمان، لم تقف عند هذا المستوى، بل عمد قياديون في حزب البام إلى جلب محمد إيحوف، رئيس جماعة تسلطانت، الذي سبق أن استقال من الحزب، وكان بصدد العودة إلى حزبه الأم (الحركة الشعبية)، السبب في ذلك هو ضمان «حصد» أصوات كثيرة من قرى مراكش، ودعم لائحة حزب «التراكتور». ومن بين الوجوه التي ستنافس العمدة المنصوري، هناك المحام يونس بنسليمان، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، والذي قدم استقالته قبل أيام قليلة من مكتب المجلس الجماعي لمراكش، احتجاجا على «طريقة تسيير المنصوري للمجلس»، ونجيب رفوش، نجل عبد الله رفوش، الملقب ب «ولد العروسية»، الذي وضع ملف ترشيحه في لائحة حزب الاتحاد الدستوري لدى السلطات المكلفة يوم عيد الأضحى المبارك. نجل ولد العروسية، الذي يتقدم خلال هذه الانتخابات في لائحة حزب «الحصان»، سبق أن ترشح خلال الانتخابات الماضية في لائحة حزب «التراكتور»، قبل أن يلتحق بحزب التجمع الوطني، ليرسو في الحزب الدستوري، كما سينافس هؤلاء كلا من الطيب بن تباع، عن حزب التقدم والاشتراكية، ويوسف المنصوري، وكيل لائحة حزب التجديد والإنصاف، ومحمد المعطاوي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار. أما دائرة المنارة، التي يتنافس فيها 18 مرشحا، فلها طابع تنافسي خاص، نظرا إلى طبيعة الأسماء المتنافسة بها، وارتباطها ببعض الأحداث والوقائع البارزة بالمدينة الحمراء. أولى هذه الوقائع والأسماء هي تقديم حسنية الرويسي، التي سبقت أن تقدمت بطعن لدى القضاء بخصوص مقعد العمدة المنصوري، والذي جعل المحكمة الإدارية تلغي مقعد ابنة الباشا المنصوري، قبل أن يعاد خلال المرحلة الاستئنافية، كوكيلة للائحة الحزب الديمقراطي المغربي، كما سيلتقي «الخصمان» السياسيان اللذوذان في الدائرة نفسها، ويتعلق الأمر بمحمد العربي بلقايد، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، المقال من المكتب المسير للمجلس الجماعي، في مواجهة عدنان بنعبد الله، أحد الأسماء البارزة داخل «البام»، والتي كان لها دور كبير في إزاحة بلقايد من مكتب المجلس الجماعي. كما ستشتد المنافسة بين الأسماء المذكورة، وعبد الواحد الشفاقي، مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وإبراهيم الناموسي، وكيل لائحة حزب جبهة القوى الديمقراطية، إضافة إلى مرشح حزب الاتحاد الدستوري، سليم محمد العربي، والعيساوي عبد المجيد، وعبد الفتاح الزيزي، مرشح المؤتمر الاتحادي، وإبراهيم حماوي، وكيل لائحة التجديد والإنصاف، وعبد الواحد الورش، مرشح حزب «الميزان»، وأحمد الغالي، مرشح حزب الحركة الشعبية، إضافة إلى إدريس حيدارة، مرشح حزب «الكتاب». أما في دائرة جليز، فتتنافس 15 لائحة للظفر ب 3 مقاعد، وبعد أن انتخبت وكيلة للائحة حزب الأصالة والمعاصرة، وكثر الحديث عن ترشحها في لائحة حزب «الحمامة»، عادت جميلة عفيف، رئيسة المجلس الإقليمي لمراكش، لتترشح في لائحة «البام»، في مواجهة أحمد المتصدق، وكيل لائحة حزب «المصباح»، ورشيد بن الدريوش، مرشح حزب الحركة الشعبية، وفتح الله الصغير، مرشح حزب «الكتاب». وعلمت «المساء» أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قدّم إدريس أبو الفضل، القيادي الاتحادي، للترشح في لائحة حزب «الوردة»، إضافة إلى مصطفى الوكيل، وكيل لائحة حزب «الميزان»، وحسن الكريبي، مرشح حزب المؤتمر الاتحادي.