كشفت معلومات رسمية أن لائحة العدالة والتنمية في دائرة سيدي يوسف بنعلي تفوقت على فاطمة الزهراء المنصوري، وكيلة لائحة البم ب7815 صوتا، بعد حصول يونس بنسلميان، وكيل لائحة حزب «المصباح»، على 20467 صوتا، مقابل حصول عمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، على 12652 صوتا، مما جعل وكيل لائحة حزب بنكيران يقود وصيفه في اللائحة حسن لغشيم إلى قبة البرلمان. كما حصل نجيب رفوش (ولد العروسية)، وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري، على 4133 صوتا، متبوعا بنجيب أيت عبد المالك (زبيدة)، وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حصل على 3881 صوتا. وكان هذان المرشحان، حسب متتبعين للشأن الانتخابي في المدينة، يتنافسان على أحد المقاعد الثلاثة، مما جعل «سقوطهما» مفاجأة كبيرة. وحصل محمد المعطاوي، رئيس مقاطعة سيدي يوسف بنعلي، على 3007 صوت، متقدما على الاستقلالي محمد بلعروسي، رئيس مقاطعة المدينة، الذي حصل على 2923 صوتا، فيما توزعت باقي الأصوات المحصَّل عليها على وكلاء لائحة حزب والحركة الشعبية والتجديد والإنصاف والتقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية والقوات المواطنة. ولم تختلف دائرة المنارة كثيرا عن دائرة المدينة، فقد حصد حزب العدالة والتنمية مقعدين، متقدما على حزب الأصالة والمعاصرة. وفي هذا الصدد، حصل محمد العربي بلقايد، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، على 23750 صوتا، متقدما على خصمه داخل المجلس الجماعي لمراكش، عدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة المنارة ووكيل لائحة حزب «التراكتور»، ب15200 صوتا، إذ حصل عدنان بنعبد الله على 8550 صوتا، مما جعل حزب «المصباح» يحصد مقعدين، ثانيها لوصيف بلقايد، امبارك نوخي. وقد جاءت لائحة التجمع الوطني للأحرار في الرتبة الثالثة بعد حصولها على 5949 صوتا، متبوعة بلائحة حزب الاتحاد الدستوري، التي حصلت على 5887 صوتا. كما حصل إبراهيم الناموسي، وكيل لائحة حزب جبهة القوى الديمقراطية على الرتبة الخامسة، بحصوله على 4570 صوتا، متبوعا بعبد الواحد الورس، وكيل لائحة حزب الاستقلال، الذي حصل على 4525 صوتا، في حين حصل عبد الواحد الشافقي، وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على 3781 صوتا. وتوزعت باقي الأصوات المحصل عليها بين أحزاب: العمالي، التقدم والاشتراكية، الحركة الديمقراطية الاجتماعية، البيئة والتنمية المستدامة، المؤتمر الوطني الاتحادي، التجديد والإنصاف، القوات المواطنة، النهضة والفضيلة، الاتحاد المغربي للديمقراطية واليسار الأخضر المغربي. أما في دائرة جليز، فقد تقدمت لائحة حزب العدالة والتنمية على وكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، بعد حصول أحمد المتصدق، وكيل لائحة حزب «المصباح»، على 20700 صوت، متبوعا بجميلة عفيف، وكيلة لائحة حزب «التراكتور»، التي حصدت 15198 صوتا، متقدمة على الرشيد بن الدريوش، وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية، الذي حصل على 8243 صوتا. ولم يستطع إسماعيل البرهومي، وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار، أن يتجاوز 6442 صوتا، تلاه حسن لعوينة، وكيل لائحة الحزب العمالي، الذي حصل على 3224 صوتا، متقدما على الاتحادي، إدريس أبو الفضل، الذي نال 2572 صوتا، متبوعا بالمصطفى الوكيلي، عن حزب الاستقلال. وتوزعت باقي الأصوات على حزب الاتحاد الدستوري، التقدم والاشتراكية، جبهة القوى الديمقراطية، المؤتمر الوطني الاتحادي، الحزب الديمقراطي الوطني، حزب الإصلاح والتنمية، حزب التجديد والإنصاف وحزب القوات المواطنة. أوضح مراقبون لأطوار عمليات التصويت في مراكش، تحدثوا ل»المساء»، أن مئات الأصوات المدلى بها في صناديق الاقتراع في الدوائر الثلاث لمراكش ألغيت، بعدما لم تلتزم بالضوابط الملزمة لقبول التصويت. وكشف المراقبون، في هذا الصدد، أن ما أسموه «حزب الملغاة» أو «حزب البيض»، على حد تعبيرهم، كان حاضرا بشكل كبيرا، في صناديق الاقتراع، إلى درجة أن هذا «الحزب» الذي برز في هذه الانتخابات بشكل ملفت، كان سببا في سقوط الأسماء السياسية وتفويت فرصة ارتفاع نسبة الأصوات، التي كانت ستحصل عليها لائحة العدالة والتنمية. وأوضحت المصادر ذاتها أنه في بعض مكاتب المدينة القديمة وصلت الأصوات الملغاة إلى 100 صوت من أصل 580 صوتا مدلى بها، ووصلت في بعض المكاتب الأخرى إلى 61 صوتا لم يؤشر المُدْلون بها على أي خانة من الخانات، مما جعلهم يطلقون على هذا الصنف «حزب البيضْ».