في تطور مثير ربطه مراقبون بالسباق على عمودية مدينة مراكش، اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مساء أول أمس الأحد بوسط مدينة الدارالبيضاء، أربعة منتخبين بمجلس مدينة مراكش، من بينهم البرلماني نجيب رفوش، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الأخيرة. وحجزت الفرقة الوطنية بداخل سيارتهم على بنادق وأعيرة نارية وأسلحة بيضاء ومبالغ مالية مهمة، قدرتها مصادر «المساء» بحوالي 800 مليون سنتيم. وأكدت مصادر أمنية إطلاق سراح رفوش لصفته البرلمانية، فيما تم الاحتفاظ بثلاثة مستشارين تحت الحراسة النظرية ولتعميق البحث معهم، ويتعلق الأمر بالبيطاري عبد الصادق، المنتخب باسم الأصالة والمعاصرة، والبنة أحمد والمعطاوي محمد، المستشارين الجماعيين المنتميين إلى حزب الاتحاد الدستوري. وحال اعتقال المنتخبين الجماعيين دون حضورهم، صبيحة أمس، اجتماع تكوين مكتب مجلس المدينة، حيث تم انتخاب مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة جديدة لمراكش خلفا لعمر الجزولي الذي جاء ثانيا في ترتيب الأصوات. كما سجل أيضا غياب عبد الله رفوش، الملقب بولد العروسية، فيما حضر نجله نجيب اجتماع يوم أمس. واستغربت مصادر «المساء» من مراكش غياب ولد العروسية عن دعم رفيقه في الحزب، عمر الجزولي. وظفرت المنصوري بأصوات 59 منتخبا في مجلس المدينة، مقابل 36 صوتا حصل عليها منافسها، عمر الجزولي، الذي «حُرم» من أصوات أربعة منتخبين ينتمون إلى حزبه بسبب اعتقال ثلاثة منهم وغياب ولد العروسية. وانتخب التجمعي عبد العزيز البنين نائبا أول للعمدة الجديدة، وعدنان بنعبد الله، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، نائبا ثانيا، والحر محمد، منتخب حزب جبهة القوى الديمقراطية، نائبا ثالثا. يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة قد فك الارتباط بنجيب رفوش مباشرة بعد إعلان نتائج اقتراع الثاني عشر من يونيو الماضي، بسبب تحالفه مع حزب الاتحاد الدستوري ودعمه لمرشحه لعمودية مراكش، عمر الجزولي.