بعدما فشل تحالف العمدة السابق عمر الجزولي وآل رفوش، المعروفين في مراكش بآل العروسية، في الحصول على عمودية المدينة التي فاز بها حزب الأصالة والمعاصرة في شخص فاطمة الزهراء المنصوري، دعم هذا التحالف في انتخابات رئاسة مقاطعة مراكشالمدينة محمد بلعروسي عن الحركة الشعبية ضد يونس بنسليمان من العدالة والتنمية. وحصل محمد بلعروسي خلال جلسة انتخاب رئيس المقاطعة على 23 صوتا مقابل 19 لفائدة مرشح حزب العدالة والتنمية، في حين كانت بطاقة واحدة ملغاة. ورفض عمر الجزولي، عن الاتحاد الدستوري، أن يقدم ترشيحه لرئاسة مقاطعة المدينة، واكتفى تحالفه بدعم مرشح الحركة الشعبية في مواجهة مرشح العدالة والتنمية. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن عمر الجزولي فضل هذا الخيار على اعتبار أنه كان يسعى إلى ولاية جديدة على رأس المدينة الحمراء، ولكنه لما فشل، الاثنين الماضي، عندما فازت فاطمة الزهراء المنصوري بعمودية المدينة في إطار تحالف حزبي قاده حزب الأصالة والمعاصرة، في تحقيق هذا الحلم، لم يقبل بمنصب رئيس مقاطعة بعد أن كان في السابق عمدة المدينة. وسيطر آل العروسية على مكتب مقاطعة مراكشالمدينة، بعد أن حصل نجيب رفوش ابن ولد العروسية على منصب النائب الأول لرئيس مقاطعة المدينة (نجيب رفوش ترشح باسم الأصالة والمعاصرة ولكنه بعد الانتخابات عاد وتحالف مع الاتحاد الدستوري الذي ينتمي إليه أبوه، فكان قرار طرده من الأصالة والمعاصرة). وفازت صباح المنصوري (الاتحاد الدستوري) بمنصب النائب الثاني لرئيس المقاطعة، وحصل المحجوب رفوش أخ ولد العروسية وعم نجيب رفوش، والذي كان وصيف لائحة عمر الجزولي، على منصب النائب الثالث. وأسندت المناصب الخمسة المتبقية داخل مكتب المقاطعة لعناصر مقربة من آل العروسية. ومن جهة أخرى، فاز حزب الأصالة والمعاصرة بثلاث مقاطعات داخل مراكش. وهكذا أصبحت ميلودة حازب العضو القيادي السابق بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل، وعضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، رئيسة مقاطعة النخيل. وفازت ميلودة حازب بالإجماع. كما فازت زكية المريني، عن حزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة مقاطعة جليز، في حين حصل عدنان بنعبد الله، الذي كان في البداية مرشح الأصالة والمعاصرة لعمدية مراكش قبل أن يتنازل لفائدة فاطمة الزهراء المنصوري عن رئاسة مقاطعة المنارة. أما الاتحاد الدستوري فقد حصل على رئاسة مقاطعة سيدي يوسف بنعلي في شخص محمد المعطاوي.