عقد فؤاد عالي الهمة، زعيم حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد الشيخ بيد الله، رئيس نفس الحزب، ليلة الجمعة الماضي، لقاء مع الأحزاب المشكلة للتحالف الحزبي بمراكش ضد العمدة السابق للمدينة عمر الجزولي، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة ل«المساء». ويتشكل هذا التحالف، فضلا عن حزب الأصالة والمعاصرة، من العدالة والتنمية وجبهة القوى الديمقراطية والحزب العمالي والتجمع الوطني للأحرار. و خلال هذا اللقاء تم تقديم مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة لعمودية مدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، التي من المنتظر أن تفوز بدون عناء اليوم برئاسة مجلس مدينة مراكش في ظل توفر التحالف الحزبي الداعم لها على أغلبية مريحة. ومن جهة أخرى، ذكرت نفس المصادر أن التحالف الذي يعتمد عليه عمر الجزولي بدأ بالتفكك تدريجيا، إذ فقد الجزولي دعم وكيل لائحة الاتحاد الدستوري بمقاطعة النخيل عبد القادر نميلي، برلماني ورئيس غرفة الصناعة التقليدية والنائب السابق لعمدة مراكش ونائب سابق لرئيس مقاطعة النخيل. وأوضحت تلك المصادر أن عبد القادر نميلي «يحاول أن يبحث عن مظلة سياسية تحميه شر المتابعات القضائية» بعد فضيحة بوكراع للبناء العشوائي، التي أدين فيها نميلي بسنتين حبسا. كما التحق بالتحالف الحزبي المضاد للعمدة السابق للمدينة وكيل لائحة الاتحاد الدستوري بمقاطعة المنارة عبد المجيد الدمناتي. ولا يرغب التحالف الحزبي المشكل ضد عمر الجزولي في الحؤول دون تولي هذا الأخير ولاية ثانية على رأس المدينة، وإنما يتجه إلى منع الاتحاد الدستوري من الفوز برئاسة أي مقاطعة في مراكش. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن مقاطعة المدينة هي الوحيدة التي يوجد بها إشكال، على اعتبار أن التحالف الحزبي يريد أن ينتزع رئاسة هذه المقاطعة من يد عمر الجزولي، الذي يتوفر على أغلبية 23 صوتا من أصل 45 (11 صوتا للاتحاد الدستوري و8 لنجيب رفوش الذي ترشح باسم الأصالة والمعاصرة، ولكنه بعد نجاحه أصبح يدعم الجزولي، وهو الأمر الذي أدى بالأصالة والمعاصرة إلى طرده، فضلا عن أربعة مقاعد للحركة الشعبية). وأضافت تلك المصادر أن مفاوضات كانت تجري مع وكيل لائحة الحركة الشعبية محمد بلعروسي بمقاطعة المدينة من أجل سحب البساط من تحت أقدام الجزولي.