تمكن التحالف المشكل من عدة أحزاب بمدينة مراكش من حشد موافقة ما يقرب من 60 عضوا بمجلس المدينة الحمراء لدعم ترشيح فاطمة الزهراء المنصوري عن حزب الأصالة والمعاصرة، التي تحظى بدعم من فؤاد عالي الهمة زعيم الحزب، وحميد نرجس المنسق الجهوي لنفس الحزب بجهة تانسيفت الحوز، ومليودة حازب عضو المكتب الوطني للحزب ووكيلة لائحته النسائية بمقاطعة النخيل. وذكرت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» أن التحالف نجح في استقطاب أعضاء آخرين كانوا يساندون في السابق عمر الجزولي، بمن فيهما مستشارون نجحوا باسم الاتحاد الدستوري، في سباقه من أجل الحصول على ولاية ثانية على رأس المدينة. وأصبحت للتحالف أغلبية مريحة، إذ أن الأغلبية المطلقة داخل المجلس، المكون من 91 مستشارا جماعيا، هي 46. ويرفع هذا التحالف، الذي يضم، فضلا عن الأصالة والمعاصرة الذي سيحصل على عمدية المدينة، كلا من العدالة والتنمية وحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار وأحزاب الحركة الشعبية والحزب العمالي وجبهة القوى الديمقراطية، ضد عمر الجزولي العمدة السابق وآل رفوش، «شعار التغيير». وأوضحت تلك المصادر أنه بالرغم من أن الأصالة والمعاصرة هو الذي يقود ظاهرة التحالف ضد الجزولي، فإن هناك شخصيات حزبية داخل أحزاب أخرى هي التي تقوم في الخفاء بهذا التحالف ولها حزازات وصراعات شخصية مع العمدة السابق. ومن بين تلك الشخصيات عبد اللطيف أبدوح، الذي كان في السابق رئيس مقاطعة المنارة ومنسق حزب الاستقلال بمراكش، وعبد العزيز البنين النائب السابق للعمدة، قبل أن يقدم استقالته قبل أشهر من الانتخابات على خلفية فضيحة مالية، ومحمد الحر منسق جبهة القوى الديمقراطية. ومن جهة أخرى، من المنتظر أن ينظم عدد من وكلاء لوائح بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي، يوم الأحد المقبل، من الساعة العاشرة إلى الثانية عشرة زوالا، وقفة احتجاجية أمام مقر رئيس الدائرة بسيدي يوسف بنعلي. واتخذ قرار تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية أثناء الندوة الصحفية التي عقدت مساء أول أمس الأربعاء بمراكش، وضمت وكلاء 17 لائحة من الأحزاب السياسية بسيدي يوسف بن علي بمراكش. وطالبوا في تلك الندوة بفتح تحقيق في الشكايات والطعون المقدمة بشأن ما وصفوه ب«الخروقات التي شابت العملية الانتخابية بهذه المقاطعة واستعمال المال من قبل وكيل لائحة الاتحاد الدستوري».