أثار حضور وتتبع الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لأشغال دورة أبريل للمجلس الجماعي أكثر من تساؤل في أوساط المهتمين والمتتبعين للشأن المحلي للمدينة الحمراء حول دواعي وأسباب ودوافع هذا الحضور المسبوق من نوعه من طرف مسؤول حزبي لهيئة سياسية. ودخل الباكوري بشكل مفاجئ قاعة الجلسات أثناء انعقاد الدورة التي انطلقت 'بعد عدة تعثرات' يوم الثلاثاء 15 ماي الجاري برئاسة عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري ليأخذ مكانه بأحد المقاعد الخلفية المخصصة لعموم المواطنين الراغبين في تتبع أشغال ودورات المجلس. وتحدثت جهات عن إقدام الأمين العام للبام على هذه الخطوة بهدف تقديم دعم معنوي لعمدة مراكش عضو المكتب السياسي وبعد أن لاقت وعانت في الآونة الأخيرة من مخلفات عراقيل ومثبطات برزت معالمها الواضحة في العرقلة التي كان وراءها مجموعة من المستشارين المحسوبين على جهة مناهضة للرئيسة'وهي الحركات حالت دون انعقاد دورة أبريل المتضمنة لسيل من النقاط المدرجة لمناقشتها والمصادقة عليها. كما أرجعت ذات الجهات هذه الخطوة إلى نتائج الاجتماع الداخلي لهذا الحزب الذي انعقد نهاية الأسبوع المنصرم بهدف رأب الصدع الذي يعاني الحزب من مخلفاته جراء انقسامات عميقة بين أعضاءه وبخاصة بعد استقالة رئيس مجلس جهة مراكش من مهمته الحزبية بمراكش.