لم يعد موضوع هجرة ثلة من أعضاء سابقين بحزب الوردة مجرد تراشق كلامي بين الاتحاديين بوزان، بعد أن استعصى رأب الصدع الذي خلفه انعقاد المجلس الإقليمي التنظيمي الأول،والذي سبق أن ترأسه الكاتب الأول للحزب نهاية الأسبوع الثاني لشهر أبريل الفارط، بل تأكد بالملموس هذا الرحيل، وطال أعضاء لهم تجربة طويلة في الحزب، وسبق لبعضهم أن تحمل مسؤوليات وطنية بمؤسساته.
مصادرنا المتطابقة أكدت التحاق السيدين، محمد غدان - كاتب عام سابق للشبيبة الإتحادية، وكاتب فرع نفس الحزب بوزان -، وأحمد عاطفي - نائب برلماني اتحادي بالغرفة الثانية، وعضو الكتابة الجهوية للحزب بجهة القنيطرة - بحزب الأصالة والمعاصرة، ورافقهم في هذا الرحيل مجموعة من المنخرطين بحزب الوردة( منهم أعضاء بمكاتب الفروع) بكل من وزان، سيدي رضوان، عين الدريج.
أسباب هذا النزيف الذي يعيشه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوزان، ترجعه الجهة المغادرة إلى" تهريب الإعداد للمجلس الإقليمي التنظيمي، وإغراقه بأشخاص لا علاقة لهم بالعمل السياسي، وإخراج كتابة إقليمية على مقاس المكتب السياسي؛ حتى يتحكم هذا الأخير في الخريطة التنظيمية للحزب في أفق المؤتمر التاسع، واستحقاقات 2012و2015 "
أما الضفة الأخرى، فقد رد أحدهم في تصريحه بأن" رحيل بعض هؤلاء نحو حزب الجرار، كان قضية وقت، لأنهم كانوا في تماس مع هذا الحزب منذ مدة، وما ركوبهم على ظروف انعقاد المجلس الإقليمي للحزب إلا مشجبا علقوا عليه رحيلهم، والدليل أنهم تغيبوا عن حضور أشغال المجلس التنظيمي الذي ترأسه الكاتب الأول للحزب، ومعه ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي، ولم يرفعوا أي اعتراض أو طعن في نتائج هذه المحطة التنظيمية الهامة" .. وقلل هذا المصدر من تداعيات هذا الرحيل على مسيرة الحزب بالإقليم.