تتواصل منافسات الدوري المغربي على إيقاع التأجيل ، حيث تأجلت مباراة الفتح ضد الكاك ، ورغم دخول البطولة جولتها الخامسة ، فإن فريق الفتح لم يجر أية مباراة ، ولعل تأجيل عدد من اللقاءات جعل خريطة الترتيب غير واضحة ، ووضعية الفرق غير حقيقية ، وصورة البطولة تلفها الضبابية .. فريق الوداد الذي أضحى يصارع على واجهة واحدة في انتظار انطلاق منافسات عصبة الأبطال سيستقبل بالرباط شباب الريف المهزوز النفسية جراء الانطلاقة المتواضعة التي أشر عليها ، ولعل الخسارة الأخيرة بعقر الدار أمام أولمبيك خريبكة ستجبر فريق الحسيمة على اختيار أسلوب يقيه شر هزيمة جديدة قد تدخله منعرج الضغوطات مبكرا ، لكن الوداد الذي خاض فقط مباراة واحدة وانتصر فيها على لوصيكا مصمم العزم على صنع فوز جديد يرفع من معنويات اللاعبين لمناقشة المباريات المؤجلة باطمئنان . مباراة تعد بالعطاء الكثير ، تلك التي ستجمع بملعب أدرار فريقي الحسنية والرجاء ، وباستحضار المواجهات التي تجمع هذين الفريقين ، ينتظر أن تعرف المباراة انتفاضة هجومية ، حيث سيبحث المدرب السكتيوي الذي يفضل اللعب الهجومي عن فوز يستعيد من خلاله توازن غزالة سوس، ويعزز به رصيد الفريق ، أما الإطار التقني فاخر الذي لم يكشف عن نواياه في التنافس على اللقب ، لن يقبل منه الجمهور الرجاوي سوى الفوز لحفاظ على الصف الثاني في انتظار المؤجل الذي سيجمع الرجاء باتحاد طنجة . رحلة اتحاد طنجة إلى خنيفرة ستكون من أجل صنع الفوز الرابع على التوالي ، وهذا رهان ليس سهلا ، سيما وأن الفريق الزياني يبحث عن تذوق طعم الفوز الأول ، ومدربه إيعيش يفضل النهج الدفاعي ، لذلك فالمباراة ستكون تكتيكية بشكل يغيب الفرجة ، رغم أن كل طرف في حاجة إلى كسب النقط الثلاث . المدرب بنشيخة الذي أثبت كفاءته بعبوره إلى نصف نهائي كأس العرش ، وتصدره الدوري بتحقيق الفوز في كل المباريات يعي جيدا صعوبة المواجهة ، لكنه يؤمن بقدرات لاعبيه على الاستمرار في صنع الإيجابي ، فهل يفعلها بخنيفرة ؟ المغرب التطواني بنتائجه غير المستقرة سيستقبل النهضة البركانية وكله أمل في تصحيح المسار ، وخيار المدرب لوبيرا بعد التعادل الأخير أمام خنيفرة هو كسب نقط المباراة ، حيث لم يعد مسموحا له بالخطإ ، لكن المدرب الطاوسي يطمح في التأشير على موسم مميز بالدوري لتأكيد كفاءته بعد إقالته من الرجاء ، ولعل الطموح الموحد للفريقين سيرفع من إيقاع المباراة ، وسيجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات . أولمبيك خريبكة العائد بفوز عريض من الحسيمة ، هو الأول من نوعه هذا الموسم ، سيكون في انتظار فريق الجيش الذي دخل مرحلة الشك بعد خسارته بعقر داره أمام الكوكب ، هي مباراة ستدور فوق صفيح ملتهب ، على اعتبار أن المدرب يوسف المريني يرغب في تأكيد الصحوة ، والمدرب العزيز الذي تتهدده سهام الإقالة يراهن على تجاوز المرحلة ، واستعادة العدة التي افتقدها العساكر مؤخرا .