تعود عجلة البطولة الاحترافية إلى استئناف دورانها بعد توقفها لمدة أسبوع ، لكن الدورة الرابعة تأتي هي الأخرى منقوصة من أربع مباريات بداعي المناداة على عدد من اللاعبين للمنتخب المحلي ، ومع ذلك ، فالمباريات الأربع المبرمجة تستأثر بالاهتمام وتغري بالمتابعة ، على اعتبار أن الفرق تبحث عن الانطلاقة الموفقة ، وتتطلع إلى كسب النقط ، خصوصا تلك التي لم تتذوق طعم الانتصار بعد . بحصيلة تعادلين من مبارتين انفصل فريق شباب خنيفرة عن مدربه ، وتعاقد مع الإطار الوطني سمير إيعيش الذي وجد نفسه أمام امتحان حقيقي وصعب بملعب سانية الرمل وهو يواجه فريق الأمس المغرب التطواني بجمهوره العريض . المغرب التطواني أشر على انطلاقة مشرفة ، حيث لعب مبارتين ، انتصر في واحدة وتعادل في الأخرى ، ورهان مدربه لوبيرا تأكيد كفاءته لكل المشككين ، لذلك ، فالخيار هو الانتصار ، لكن المدرب إيعيش بأسلوبه الدفاعي لتفادي الخسارة في أول حضور، قد يفقد هذه المباراة طابعها الفرجوي . مدرب آخر يسجل أول حضور له بالبطولة الاحترافية ، ويتعلق الأمر بالإطار فؤاد الصحابي الذي تعاقد مع الكوكب المراكشي لأجل ضخ نفس جديد في جسم الفريق ، وتصحيح مساره وانتشاله من وضعيته الحالية ، حيث رصيده لا يتعدى نقطة واحدة تحصل عليها من تعادل وخسارتين ، وهذا ما يفرض على المدرب الجديد صنع رهان أول انتصار، لكن العساكر ليسوا على أحسن حال من الناحية النفسية بعد الإقصاء المفاجئ والقاسي من منافسات كأس العرش . هي مواجهة بين مدربين يطمح كل واحد منهما أن يثبت كفاءته على حساب الآخر . فريقان يعيشان وضعا متناقضا سيتقابلان خلال محطة حارقة بكل المقاييس ، ويتعلق الأمر بالنادي القنيطري الذي حصد ثلاث هزائم متتالية من ثلاث مباريات ، وأولمبيك آسفي المنتشي بتأهله لنصف نهاية كأس العرش ، ويتموقع في الصف التاسع برصيد ثلاث نقط تحصل عليها من فوز وخسارتين ، ويراهن على تعزيز الرصيد وتفادي خسارة ثالثة قد تؤثر على وضعيته في سلم الترتيب ، وفي المقابل ، يسعى الكاك إلى استثمار امتياز الاستقبال والبحث عن أول فوز . هي مباراة يصعب التكهن بنتيجتها ، وقد تحسمها جزئيات صغيرة . فريق أولمبيك خريبكة الذي حصد الأصفار هذا الموسم ، وبقي بدون انتصار ، سيرحل إلى الحسيمة لمنازلة شباب الريف وكله أمل في تفادي الخسارة الرابعة تواليا ، وهو رهان صعب على لاعبين نفسيتهم مهزوزة ، وعليهم ضغوطات ، ولعل وضعية لوصيكا قد تسهل على شباب الحسيمة مهمة صنع الفوز . المدرب يوسف المريني مطالب بإعداد اللاعبين ذهنيا للخروج من القوقعة المظلمة ، ولعل استمرار أزمة النتائج التي يعيشها فريق لوصيكا ستضع المدرب على مقصلة الإقالة . فماذا أعد المريني للحفاظ على منصبه ؟ وهل بإمكانه الخروج من الوضع الحالي مبكرا كي لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي ؟