بعد مرور سبع جولات فقط من عمر الدوري الاحترافي، خمسة أندية غيرت إدارتها التقنية، وحصيلة المدربين المقالين مرشحة للارتفاع مع مرور الدورات، لذلك فلا غرابة أن نسجل تراجعا في المد الهجومي خلال الجولة الثامنة التي توزعت مبارياتها على ثلاثة أيام. الإندفاع الهجومي، والرسم الإيجابي للمغرب التطواني مع انطلاق الدوري الاحترافي، وعلى امتداد اخمس دورات تراجع خلال الجولتين الأخيرتين، حيث اكتفى الفريق بتعادلين اثنين، الأمر الذي يفرض على المدرب عزيز العامري إيجاد وصفة تكتيكية ناجعة أمام حسنية أكادير خلال مباراة يعتبرها المتتبعون ملغومة على اعتبار أن الفريق السوسي - غالبا - ما يشكل شوكة في حلق الفرق الكبيرة، فماذا أعد التطوانيون للعودة الى الانتشاء بالانتصارات المتتالية، وبرهنة أن التعادلين الأخيرين مجرد كبوة جواد ليس غير... فريق الرجاء البيضاوي، الذي برهن عن عافيته بعد انطلاقة غير مشرفة، يطمح إلى تسجيل انتصاره الرابع على التوالي أمام الوافد الجديد جمعية سلا، الفريق الذي لا يعرف الاستقرار على مستوى النتائج، حيث سجل فوزا واحدا، وأربعة تعادلات و هزيمتين، وهي حصيلة تفرض عليه صنع الأفضل مبكرا، لتفادي حسابات آخر ساعة، لكن الفريق الأخضر المتصالح مع النتائج الإيجابية، ولو لم تكن مقنعة أداء وأهدافا، لن يقبل بغير الفوز بديلا. حساسية خاصة ترخي بسدولها على مباراة أولمبيك آسفي والوداد البيضاوي على اعتبار أن المدرب الزاكي، الذي أسس مع الوداد علاقة وجدانية كحارس وكمدرب، مطالب باستثمار هذه المحطة، وصنع أول فوز بملعب المسيرة، لطرد النحس، ومصالحة الجماهير، وتسلق المراتب... وهو رهان ليس صعبا إذا ما أحسن تهييء لاعبيه نفسيا، لكن المدرب عبد الرحيم طاليب على دراية كبيرة بالميكانيزمات التكتيكية للفريق المنافس، ورحلته إلى آسفي لأجل تعزيز الرصيد بثلاث نقط تمكنه من الاستمرار ضمن كوكبة المقدمة. ومن المفارقات الغريبة أن الإطار التقني الحسين أو شلا انطلق هذا الموسم مع الجيش الملكي كمساعد للمدرب، وأشرف على تهييء الفريق للموسم الجاري، وها هو اليوم يجد نفسه في دكة احتياط الفريق المنافس، حيث أصبح المدرب الأول لشباب الحسيمة، وقاده في مبارتين خارج الديار، حقق خلالهما فوزا وهزيمة، وسيحاول أمام الجماهير الريفية تأكيد كفاءته، ولو على حساب الفريق العسكري الذي يرتبط به وجدانيا، لكن المدرب رشيد الطاوسي يتطلع هو الآخر إلى التوقيع على أول انتصار له مع الجيش الملكي المتواجد في المراتب الأخيرة. فريق أولمبيك خريبكة، المتواجد ضمن طابور المقدمة والمتطلع إلى الارتقاء لصف المطاردة، سيكون في استقبال الدفاع الجديدي الذي أصبح لا يخشى اللعب خارج الديار، والذي يقدم منتوجا كرويا راقيا يغري بالمتابعة، ولعل مباراة الأولمبيك ضد الدفاع ستلعب فوق أرضية ملعب الفوسفاط، كما ستعرف مواجهة بين دكتي الاحتياط، حيث سيحاول كل من الصحابي وبنشيخة إخراج الأدوات التكتيكية المساعدة على كسب رهان الفوز، سيما وأن نقطة واحدة تفصل بين الفريقين. ويبقى الوداد الفاسي الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الانتصار، بل إن رصيده لا يتعدى نقطتين. وهو رصيد يدفع بالواف الى الدخول المبكر في دائرة الحسابات الضيقة، وعليه الخروج من نفق الهزائم الخمس المتتالية التي حصدها، إذ مطلوب من الوداد الفاسي صنع الفوز على نهضة بركان، هذا الأخير لا يتواجد في وضعية مريحة، حيث يقبع في الصف الرابع عشر بحصيلة غير مطمئنة من النقط، الأمر الذي يجعل من محطة وجدة بين البركانيين والفاسيين مباراة سد بامياز. وفي لقاء شبه محلي سيتلقى الفتح الرباطي، الذي فقد الكثير من مقوماته هذا الموسم، النادي القنيطري المنتشى بفوزه الأخير، والمتطلع إلى صنع الإيجابي لتأمين الموقع، لكن المدرب جمال السلامي يرى أن الفرصة سانحة هذه المرة للظفر بثلاث نقط للمصالحة مع الجماهير المطالبة برحيله. البرنامج السبت الفتح الرباطي - النادي القنيطري ( س13 ) نهضة بركان - الوداد الفاسي ( س15 ) أولمبيك آسفي - الوداد البيضاوي ( س15 ) الرجاء البيضاوي - جعمية سلا ( س19 ) الأحد: المغرب التطواني - حسنية أكادير ( س14 ) أولمبيك خريبكة - الدفاع الجديدي ( س16 ) شباب الحسيمة - الجيش الملكي ( س18)