تتواصل الدورات المبتورة من الدوري الاحترافي، ويتواصل معها الترتيب المؤقت، ومع ذلك، فالفرق التي ستخوض الجولة الخامسة والعشرون تراهن على صنع الإيجابي إما لتعزيز الموقع فوق خريطة الترتيب، أو لتحسين هذا الموقع بحثاً عن منطقة آمنة. ورغم أن هذه الدورة، التي وزعت مبارياتها الخمس على أربعة أيام، جاءت مبتورة بفعل التزام كل من الفتح الرباطي، الجيش الملكي والوداد البيضاوي بالمنافسات القارية، فإن اللقاءات المبرمجة ستكون ساخنة، وفي مقدمتها مباراة القمة التي سيحتضنها مركب محمد الخامس وستجمع الرجاء البيضاوي المتصدر والمغرب الفاسي المتواجد بالصف الرابع برصيد أربعين نقطة، وهذه المحطة ستضع الفريقين معاً على المحك، خصوصاً الفريق الأخضر الذي يطمح إلى إضافة فوز جديد لتعميق الفارق ولو مؤقتاً عن المطارد الجيش الملكي المتواجد بعاصمة تانزانيا دار السلام، لكن فريق الماص ليس سهل التجاوز، سيما وأنه لم ينهزم منذ انطلاق الموسم الجاري إلا في مبارتين اثنتين أمام أولمبيك آسفي والفتح الرباطي، ما يعني بأن المواجهة بين الرجاء والماص ستدور فوق صفيح ملتهب، وسيحاول خلالها كل طرف تأكيد ذاته بانتزاع الفوز. فمن سيحسم أمر الاقتناص، الرجاء أم الماص؟ قمة أسفل الترتيب سيحتضنها الملعب الشرفي ببني ملال، وستجمع النهضة البركانية والرجاء الملالي، وإذا كان هذا الأخير يعيش لاعبوه على نشوة الفوز التاريخي على الوداد البيضاوي قبل خمسة أيام، فإن فريق النهضة البركانية الذي سجل انتعاشة مهمة خلال الدورات الأخيرة يراهن على هذه المباراة لتوسيع دائرة الاطمئنان، ومعانقة حلم النجاة، خصوصاً وأن معالم بقاء الفريق البركاني بالبطولة الاحترافية اتضحت بشكل كبير، سيما وأن ست نقط تفصله عن الرجاء الملالي المحتل للصف ما قبل الأخير برصيد عشرين نقطة، فهل بإمكان الملاليين صنع الحدث أمام نهضة بركان، أم أن فوزهم على الوداد جاء من ضربة حظ ليس إلا...؟! فريق النادي القنيطري الذي يعيش على نشوة الفوز على الوداد يستقبل شباب الحسيمة وكله أمل في إضافة ثلاث نقط إلى رصيده لتصحيح الموقع، وتسلق المراتب، والاقتراب من شاطىء النجاة، لذلك، فالقنيطريون لهم خيار واحد في هذه المحطة وهو صنع الفوز، لكن الفريق المنافس شباب الريف سبق له أن فاز وتعادل بالقنيطرة أمام الكاك خلال الموسمين الأخيرين، كما أن وضعيته تسمح للاعبيه خوض المباراة دون ضغوطات، وهذا ما يجعل المهمة ليست سهلة أمام العناصر القنيطرية التي ستكون مؤازرة بجمهورها. وبملعب المسيرة بآسفي، سيحط الرحال فريق أولمبيك خريبكة الباحث عن تأمين موقعه، حيث سيواجه فريق أولمبيك آسفي خلال لقاء يبدو متكافئاً رغم امتياز الاستقبال، على اعتبار أن ثلاث نقط تفصل بين الفريقين، ويتطلع كل طرف إلى تعزيز الرصيد. المدرب يوسف المريني، الذي سبق له أن صنع الفوز بملعب المسيرة، عندما كان مدرباً لفريق أولمبيك خريبكة يطمح إلى تحقيق الانتصار على فريق الأمس رغم لعنة الغيابات، بعد طرد كل من الترابي ورفيق عبد الصمد خلال مباراة الاثنين الماضي أمام الجيش الملكي، لكن المدرب فؤاد الصحابي الذي يجر خيبة الهزيمة القاسية أمام الرجاء يطمح إلى المصالحة والعودة بنتيجة إيجابية ولو خارج الديار. فأي المدربين سيتفوق تكتيكياً على حساب الآخر، مادامت المباراة سيطبعها تكتيكي صارم؟ البرنامج مع النقل التلفزي السبت ر. بني ملال - ن. بركان (س15 ) على القناة الثانية ن. القنيطري - ش. الحسيمة (س19 ) على الرياضية الأحد الرجاء - الم . الفاسي ( س15 ) على الأولى الأربعاء أو. آسفي - أو. خريبكة (س21 ) على الرياضية الفتح - الدفاع الجديدي (تأجلت) حسنية أكادير - الجيش الملكي (تأجلت) الوداد الفاسي - الوداد البيضاوي (تأجلت)