بعد توقفه الأسبوع الماضي بسبب التزام المنتخب الوطني بإقصائيات كأس العالم، تعود منافسات الدوري المغربي إلى الواجهة بإجراء الجولة الثانية والعشرين، هذه الجولة التي برمجت على امتداد خمسة أيام قد تعرف بعض التغييرات على مستوى المواقع فوق خريطة الترتيب اعتبارا للندية التي قد يشهدها الثلث الأخير من الدوري . تعتبر محطة تطوان بالنسبة لفريق الرجاء البيضاوي المباراة المقربة من معانقة اللقب المحلي، ذلك أن فوز الخضر في هذا اللقاء يمهد لهم الطريق نحو تقوية الحظوظ، وتوسيع الفارق عن المطاردة المباشرة، وهذا الرهان ليس بعزيز على العناصر الرجاوية التي أضحت لا ترحم سواء داخل الميدان أو خارجه، ما يعني أن الفوز سيكون شعار الفريقين معا، بدليل أن المباريات الخمس الأخيرة لم تنته بالتعادل، وكان نصيب الفوز منها بالنسبة للرجاء خمس مرات، الأمر الذي سيحفز اللاعبين التطوانيين لصنع الفوز، ورد الاعتبار، وإثبات الذات، خصوصا وأن مشاركة اللاعب زيد كروش أضحت واردة بعد شفائه من الإصابة. فمن سيصنع رهان الفوز؟ فريق أولمبيك أسفي سيرحل إلى أكادير لمنازلة الحسنية، وطموحه العودة المظفرة، للتكفير عن الهزيمة بعقر الدار الأسبوع المنصرم، وتحسين الموقع فوق خريطة الترتيب تفاديا لحسابات آخر ساعة، لكن فريق حسنية أكادير يراهن هو الآخر على هذه المحطة لانتزاع نقط الانتصار، وهو رهان ليس صعبا على فريق يلعب بميدانه وأمام جمهوره، حتى وإن كان الضغط سيمارس على المحليين أكثر من الزوار. قمة أسفل الترتيب ستدور أمام مدرجات فارغة، وستجمع النادي المكناسي والنهضة البركانية، وتكمن أهمية هذه المباراة في كون كل فريق يسعى إلى انتزاع ثلاث نقط لتعزيز الرصيد والاقتراب من منطقة النجاة. مباراة الذهاب بين الطرفين آلت نتيجتها لفائدة المكناسيين بأربعة أهداف مقابلة ثلاثة، وهذه فرصة أمام المدرب عبد الرحيم طاليب لرد الدين وتسلق المراتب، سيما وأن اللقاء سيجرى بدون جمهور، لكن الفريق المكناسي لا خيار له سوى الفوز، اعتبارا لوضعيته غير المطمئنة. وفي لقاء بحساسيات خاصة يلتقي الوداد البيضاوي، الراغب في البقاء على حظوظه في معانقة اللقب رغم فارق تسع نقط الذي يفصله عن المتصدر الرجاء والفتح الرباطي الذي تقزمت صورته خلال مرحلة الاياب، ولعل امتياز الاستقبال سيكون له دور في حسم نتيجة المباراة، إلا أن المدرب جمال السلامي مطالب بتلميع الصورة وتأكيد الذات خلال لقاء من حجم كبير وأمام فريق كبير، خصوصا بعد الفوز المهم على الماص . هو صراع بين مدرب متطلع ومدرب يراكم خبرة واسعة، فلمن ستدق أجراس الفوز؟ مباراة أولمبيك خريبكة ضد النادي القنيطري ستدورعلى صفيح ساخن، على اعتبار أن الفوز خيار وحيد للفريقين معا، الأمر الذي سيحفز الطرفين على مضاعفة الجهود بحثا عن تعزيز الرصيد من النقط، ورغبة في توسيع دائرة الاطمئنان، خصوصا مع اقتراب نهاية الموسم . فريق المغرب الفاسي المنهزم في الجولة الماضية أمام الفتح سيكون في مهمة التصالح مع الذات والجمهور، وهو يستقبل الرجاء الملالي القابع في أسفل الترتيب، والذي أضحى مهددا أكثر من أي وقت مضى بالعودة إلى دوري الدرجة الثانية، سيما بعد استقالة المدرب فخر الدين رجحي، ولعل مهمة الملاليين تبدو صعبة في انتزاع الفوز بفاس. في ظل الأوضاع التي يعيشها الفريق على كافة المستويات . رحلة الدفاع الجديدي إلى الحسيمة لمنازلة شباب الريف لن تكون سهلة، اعتبارا لكون المحليين يطمحون إلى تحسين المسار بعد تواضع على مستوى النتائج خلال الدورات الأخيرة، وفي ظل الإدارة التقنية الجديدة التي عوضت المدرب الضرس، فماذا أعد الريفيون لتصحيح الوضعية وتسلق المراتب؟ البرنامج السبت: المغرب التطواني الرجاء البيضاوي س 15 حسنية أكادير أولمبيك آسفي س 18 الأحد: النادي المكناسي نهضة بركان س 18 الاثنين: الوداد البيضاوي الفتح الرباطي س 19 الثلاثاء: أولمبيك خريبكة النادي القنيطري س 17 الأربعاء: شباب الحسيمة الدفاع الجديدي س 16 المغرب الفاسي رجاء بني ملال س 18 مباراة الجيش ضد وداد فاس تأجلت إلى وقت لاحق بسبب التزامات الفريق العسكري بالمنافسات القارية.