الجولة ما قبل الأخيرة عن مرحلة الذهاب أفرزت مواجهات تستأثر كلها بالاهتمام، على اعتبار أن نتائجها قد تغير مواقع بعض الفرق فوق خريطة الترتيب، خصوصاً على مستوى مركز الصدارة الذي تتقاسمه ثلاثة أندية، همها الوحيد هو الحفاظ على صف الريادة. كما أن الفرق المتواجدة في المناطق غير المطمئنة، طموحها هو الهروب من المراتب السفلى، وهذا ما سيجعل جميع المباريات حارقة، وإن كانت غير متكافئة. قمة الجولة ما قبل الأخيرة سيحتضنها ملعب الانبعاث، وستجمع حسنية أكادير والوداد البيضاوي، هذا الأخير حقق مع المدرب بادو الزاكي سبعة انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة، وهو الآن يتربع على كرسي الصدارة، ويطمح إلى الحفاظ على مركزه بالاستمرار في صنع الإيجابي، لكن مهمته أمام الحسنية لن تكون سهلة، سيما وأن الوداد سيلعب محروماً من خدمات المدافع العمراني، والمهاجم مويتيس بعد جمعهما لأربع بطاقات صفراء، كما أن الفريق الأگاديري اعتاد أن يقدم منتوجاً كروياً راقياً أمام الأندية القوية، ويسعى للإطاحة بالوداد، كما فعل بالرجاء، حيث فاز على الفريق الأخضر، ومنذ هذا الفوز صام فريق الحسنية عن صنع الانتصارات، ويراهن على هذه المحطة ليعانق الفوز بعد سبع دورات. وفي لقاء المتناقضات، سيواجه الرجاء البيضاوي المتصدر هو الآخر لقافلة الترتيب فريق النهضة البركانية المحتل للصف الأخير، والذي يعيش أزمة نتائج رغم عطاءاته المشرفة، ولعل رحلته الى الدارالبيضاء قد تزيد من متاعب البركانيين، وتعمق جراحهم، سيما وأن الرجاء البيضاوي لم يعانق الانتصار منذ الجولات الأربع الأخيرة، وهذه مناسبة لكسب نقط الفوز لمصالحة الذات، وإرضاء الجماهير والحفاظ بالتالي على مركز الصدارة، خصوصاً وأن هذه المرة سيواجه فريقاً معذباً في أسفل الترتيب وتنتشله مخالب النزول. فريق أولمبيك آسفي سيقابل في مباراة متكافئة فريق شباب الحسيمة، وبما أن نقطة واحدة تفصل بين الطرفين على سلم الترتيب، فإن اللقاء سيحمل معه كل مواصفات الندية والإثارة والصراع... على اعتبار أن الخاصر سيدخل خانة الحسابات مبكراً، ولتفادي الخسارة ينتظر أن تعرف المباراة نهجاً تكتيكياً صارماً، فماذا أعد المسفيويون لمحو الهزيمة القاسية أمام الوداد الأسبوع الماضي؟ وما هي الأوراق التكتيكية التي سيلعبها حميدوش والضرس لصنع الحدث بملعب المسيرة؟ وفي لقاء شبه محلي سيلتقي فريقا النادي القنيطري والفتح الرباطي، ولعل الطموح المتباين للطرفين سيفرز مباراة حارقة، وإذا كان المدرب جمال السلامي قد استعاد التوازن لفريقه خلال الدورات الأخيرة بعد بداية غير مشرفة، وأضحى يتسلق المراتب في صمت، فإن الإطار التقني عبد القادر يومير مازال يبحث عن الوصفة التي تنتشل فريق الكاك من دائرة الحسابات الضيقة، ويبقى الخيار الوحيد أمام النادي القنيطري هو صنع رهان الفوز بعد ثلاث هزائم متتالية. قمة أسفل الترتيب ستجمع النادي المكناسي والرجاء الملالي، وبما أن الفريقين يتقاسمان الصف ما قبل الأخير برصيد عشر نقط، فإن الخيار الوحيد أمامهما هو صنع الفوز لتسلق المراتب، وهذا ما سيجعل المحطة مباراة سد بامتياز، على اعتبار أن الفريقين معاً حققا انتصارين وأربعة تعادلات، وسبع هزائم، وهي حصيلة غير مطمئنة. فهل سيحسم امتياز الاستقبال نتيجة اللقاء، أم أن الرجاء الملالي سيخلق المفاجأة؟ فريق الوداد الفاسي الذي انتعش مع مجيء المدرب السويسري روسلي سيكون في انتظار الدفاع الجديدي، وغايته المسطرة هي إضافة الفوز الثالث إلى رصيده لتوسيع المسافة بينه، وبين الفرق المعذبة في أسفل الترتيب، ولدخول حلبة الاطمئنان مع انتهاء مرحلة الذهاب، وهذا الرهان لا يبدو مستحيلا في ظل الادارة التقنية الحالية، لكن الفريق الدكالي المنتشي بفوزه الأخير على الكاك ليس طريدة سهلة الاصطياد، حيث يطمح إلى جمع المزيد من النقط، والبقاء بالتالي ضمن الفرق المتنافسة على المراتب المتقدمة، سيما وأنه يحتل الصف السادس. البرنامج السبت 29 دجنبر: حسنية أكادير ................ الوداد البيضاوي س 15 الوداد الفاسي................... الدفاع الجديدي س 19 الأحد 30 دجنبر: النادي المكناسي ................. رجاء بني ملال س 14 الرجاء البيضاوي................... نهضة بركان س 15 أولمبيك آسفي ................... شباب الحسيمة س 16 النادي القنيطري ................. الفتح الرباطي س 18