بمرور الثلث الأول من الدوري الاحترافي، بدت المعالم الكبرى تتضح بشكل جلي، وتبين بأن خمسة أندية تتصارع على اللقب الذي سيكون استثنائياً هذا الموسم، على اعتبار أن البطل سيستفيد من أربعة مليارات سنتيم، وسيشارك في بطولة العالم للأندية، لذلك فشهية الفرق الكبيرة تفتحت. الاستثناء المسجل خلال الجولة العاشرة هو الفوز الأول للوافد الجديد رجاء بني ملال، وجاء على حساب فريق شباب الحسيمة. وبذلك يكون الملاليون قد انتظروا تسعمائة دقيقة ليصنعوا فوزهم الأول، ولعل هذا الانتصار قد يعطي شحنة إضافية للاعبين، ويحررهم من بعض الضغوطات، كما جاء ذلك على لسان المدرب فخر الدين رجحي الذي أكد بأن الفوز سيزرع الثقة في اللاعبين. وإذا كان فريق رجاء بني ملال قد تذوق طعم الفوز خلال الجولة العاشرة، فإن فريقاً واحداً بالدوري مازال يبحث عن فوزه الأول، ويتعلق الأمر بالوداد الفاسي الذي غير المدرب مرتين دون أن تتغير نتائجه، حيث اكتفى بالتعادل خلال لقاء الديربي أمام المغرب الفاسي في ظل الإدارة التقنية الجديدة بقيادة المدرب شارل روسلي الذي عرف كيف «يقتنص» نقطة ثمينة، في المقابل، عجز المدرب الجزائري عن استثمار النقص العددي بعد طرد العميد عبد الرحيم شكليط قبل نهاية المباراة بأزيد من عشر دقائق، وبهذه النتيجة، أصبح الوداد الفاسي يتقاسم الصف الأخير مع الرجاء الملالي برصيد ست نقط، فيما مازال الماص في صف المطاردة إلى جانب الجيش الملكي العائد بنقطة التعادل من ملعب المسيرة خلال اللقاء المقدم عن الدورة العاشرة أمام أولمبيك آسفي، وكان بإمكان العسكريين صنع رهان الفوز اعتباراً للصورة المشرفة التي ظهر بها طيلة أطوار المباراة. فريق المغرب التطواني ضرب بقوة بملعب الانبعاث، وحقق فوزاً عريضاً ومستحقاً، وجاء على حساب حسنية أكادير، وهو الفوز الثالث للتطوانيين على التوالي، ما يعني بأن صحوتهم تأكدت، واستعادوا توازنهم كفريق بطل للموسم الماضي، ولعل إلحاق الهزيمة الأولى بفريق الحسنية مؤشر على أن المغرب التطواني سيدخل حلبة التنافس على اللقب إلى جانب الجيش الملكي والوداد، والماص والرجاء، هذا الأخير حقق الأهم بصنعه لانتصار صغير أعاده إلى صف الريادة برصيد 19 نقطة بفارق نقطة واحدة عن المطاردة مع مبارتين مؤجلتين، وجاء فوز الرجاء بهدية من حارس أولمبيك خريبكة، كما صرح بذلك الإطار التقني عمر ديالو الذي اعتبر هذه الهدية أعادت الثقة إلى لاعبي الرجاء، وجعلتهم يلعبون بارتياح. فريق الوداد البيضاوي لم يعرف كيف يحافظ على امتياز هدف السبق، ولم يحسن استثمار النقص العددي للنادي القنيطري بعد طرد اللاعب سعيد رواني في الدقيقة 78، ليقتسم نقطتي التعادل، وهي نتيجة منصفة للطرفين، لكنها لا تخدم مصالح الوداد الذي يراهن على الاستمرار في الصدارة بشكل مؤقت، كما أن النتيجة ليست في صالح الكاك المتواجد في مراتب غير مشرفة، وبرصيد غير مطمئن. الدفاع الجديدي صنع فوزه الثالث على التوالي أمام جمهوره خلال المواجهة التي جمعته بالنادي المكناسي، وهو الفوز الذي عزز به الجديديون موقعهم فوق خريطة الترتيب، لكن في المقابل، فالهزيمة الثانية على التوالي للمكناسيين تطرح أكثر من علامة استفهام حول الوضع الذي سيكون عليه فريق الكوديم خلال الثلثين المتبقيين من عمر الدوري الذي نسميه «احترافياً» تجاوزاً. فريق الفتح الرباطي يعمق جراح النهضة البركانية، ويلحق بها الهزيمة الخامسة على التوالي، والسابعة منذ انطلاق الدوري، وإذا كانت هذه النتيجة قد أنعشت فريق الفتح واستعاد من خلالها توازنه، معلناً عن صحوته وقدومه، فإنها بالمقابل، دفعت بالفريق البركاني إلى الصف الأخير بفعل النسبة، وهو الصف الذي أضحى ثلاثياً يتقاسمه كل من النهضة البركانية، وداد فاس ورجاء بني ملال. النتائج: أولمبيك آسفي الجيش الملكي 1/1 الرجاء البيضاوي أولمبيك خريبكة 1/2 حسنية أكادير المغرب التطواني 3/1 الوداد الفاسي المغرب الفاسي 1/1 النادي القنيطري الوداد البيضاوي 1/1 رجاء بني ملال شباب الحسيمة 0/1 الفتح الرباطي نهضة بركان 0/3 الدفاع الجديدي النادي المكناسي 0/1