خلافا لسابقتها عرفت الجولة الثالثة من الدوري الاحترافي غزارة في الأهداف بلغت أربعة وعشرين هدفا نصفها سجل في مبارتين اثنتين، وهذا مؤشر على انخراط جل الأندية في اللعب المفتوح كأسلوب تكتيكي يفرز منتوجا تقنيا مشرفا، ويغري بالفرجة ويمنح الدفء بالمدرجات. الجولة الثالثة عززت استمرار فريق الرجاء البيضاوي في الريادة، حيث حصد الفوز الثالث على التوالي، وجاء الفوز الأخير على حساب النادي القنيطري في لقاء تميز بالتشويق والحماس، وعرف تسجيل ستة أهداف، أربعة منها لفائدة الفريق البيضاوي، الذي دشن الموسم الجديد بالتحدث بلغة الانتصار، فبعد الفتح ورجاء بني ملال، يأتي الدور على الكاك، ومع ذلك لا يمكن الحسنم بأن الرجاء هو الأقوى هذا الموسم، على اعتبار أن الفرق التي فاز عليها غير مصنفة في دائرة الأقوياء، وفي انتظار محك حقيقي، فالرجاء تتربع على كرسي الصدارة بفارق نقطتين عن حسنية أكادير والجيش الملكي، هذا الأخير صنع فوزا مستحقا على نهضة بركان ليعلن استمراره في صف المطاردة المباشرة، والتنافس بقوة على لقب الدوري الاحترافي في نسخته الثانية. وفي المقابل مازال الفريق البركاني يبحث عن الايقاع الملائم للتحليق بنجاح ضمن سرب أندية الصفوة، إذ يقبع في الصف الأخير برصيد نقطة واحدة، وهو نفس الرصيد الذي يحوزه وصيف بطل الموسم الماضي الفتح الرباطي، الذي دشن الموسم الجاري بحضور غير مشرف. ولا يعكس وزن الفريق، حيث عاد بهزيمة من ملعب الانبعاث بهدفين لصفر أمام حسنية أكادير، وهي النتيجة التي عجلت بانعقاد اجتماع طارئ أول أمس الأحد بين مكونات الفريق، في انتظار عقد اجتماع ثان يوم الجمعة المقبل للنظر في الطاقم التقني، كما صرح بذلك أحد المسؤولين الفتحيين لميكروفون الإذاعة الوطنية. فوز الحسنية مكنه من تعزيز مكانه في صف المطاردة برصيد سبع نقط، ولعل الانطلاقة المشرفة للفريق الأكاديري، تؤشرعلى أن السوسيين يراهنون هذا الموسم على ركوب التحدي ومقارعة الأقوياء. بطل الموسم الماضي المغرب التطواني عجز مرة عن تأكيد حضوره، واكتفى بالتعادل بملعب سانية الرمل أمام الدفاع الجديدي، وهو التعادل الثالث من أصل ثلاث مباريات لفريق مقبل على تمثيل المغرب في منافسات عصبة الأبطال الأفريقية، ما يجعل عدة تساؤلات تطرح بخصوص الانطلاقة غير المشرفة للمغرب التطواني، علما بأن كل الظروف مهيأة للتأشير على حضور في مستوى تطلعات الجماهير التطوانية. قمة الجولة الثالثة آلت نتيجة لفائدة المغرب الفاسي على حساب الوداد البيضاوي، وبذلك يكون الفاسيون قد صنعوا فوزهم الأول بعد تعادلين، وأرسلوا إشارات قوية على انخراطهم في التنافس بقوة على لقب الدوري، خصوصا وأن الفوز تم رسمه على القلعة الودادية خلال مباراة عرفت طرد اللاعب المنقاري في الشوط الأول، ولعل هذا الطرد هو الذي بعثر كل الأوراق التكتيكية للمدرب الشريف الذي عبر عن استيائه من وضعية فريق الوداد، خصوصا وأن رصيد الحمر لايتعدى ثلاث نقط جمعوها من فوز واحد وهزيمتين اثنتين. اللقاء شبه المحلي الذي جمع النادي المكناسي والوداد الفاسي انتهى بلا غالب ولا مغلوب، حيث اكتفى الطرفان بالتعادل، وهي نتيجة لا تخدم مصالح المكناسيين الذين بصموا على انطلاقة غير مشرفة بتعادلين وهزيمة، وهو رصيد أغضب الجمهور المكناسي الذي أضحى يطالب بتجاوز المرحلة، ووضع نهاية لبداية لا ترقى إلى الحد الأدنى من تطلعات هذا الجمهور. فريق أولمبيك أسفي رفع رصيده إلى أربع نقط عقب تغلبه على الوافد الجديد رجاء بني ملال خلال لقاء مفتوح عرف تسجيل ستة أهداف، وهو الفوز قد يعيد بعض التوازن للفريق المسفيوي ويبقى على استقرار الإدارة التقنية، فيما أضحى مطلوبا من الفريق الملالي مضاعفة جهوده لمسايرة ركب أندية قسم الصفوة، سيما وأن رصيده لا يتعدى نقطة يتيمة حصدها من تعادل. وبملعب الفوسفاط صنع فريق أولمبيك خريبكة أول فوز له في بطولة الموسم الجديد وجاء على حساب شباب الحسيمة، وهو الفوز الذي أنعش الفريق الخريبكي وكفر به عن تعثر بين خلال الدورتين الماضيتين. فيما تجمد رصيد الفريق الريفي في نقطتين حصدهما من تعادلين، الأمر الذي يترجم الانطلاقة غير المرضية لشباب الحسيمة الذي بات عليه البحث عن وصفات ناجعة لتدارك الموقف. النتائج حسنية اكادير- الفتح الرباطي...................................2 - 0 المغرب التطواني - الدفاع........................................ 1 - 1 اولمبيك اسفي - رجا بني ملال................................... 4 - 2 الرجاء البيضاوي - النادي القنيطري.......................... 4 - 2 النادي المكناسي - وداد فاس .....................................1 - 1 المغرب الفاسي - الوداد البيضاوي............................ 1 - 0 الجيش الملكي - نهضة بركان .................................. 2 - 0 اولمبيك خريبكة - شباب الحسيمة............................. 2 - 1