نادرا ما يتم طرد حراس المرمى، لكن الجولة التاسعة من الدوري المغربي الاحترافي عرفت طرد حارس مرمى أولمبيك خريبكة علوش وحارس أولمبيك أسفي عبد الإله باغي، كما أن هذه الجولة سجلت شحا في التهديف رغم فوز المغرب التطواني بأربعة أهداف، حيث لم تتعد حصة التهديف في ست مباريات ستة أهداف. استعاد فريق الوداد توازنه، وعاد ليؤكد حضوره بعد كبوة الاربعاء الماضي أمام الفتح الرباطي، واستطاع الفريق الاحمر أن يتصالح مع جمهوره، ويصنع فوزا صغيرا، لكنه ثمين على حساب رجاء بني ملال، الوافد الجديد على أندية الصفوة، وهو فريق صام عن تحقيق أول انتصار له بعد مرور تسع دورات من عمر البطولة، ليظل قابعا في الصف الأخير برصيد ثلاث نقط، وهو وضع متأزم ويصعب على الملاليين الخروج منه، فالجراح تزداد، والمصير يبقى مجهولا في انتظار صحوة قد تأتي وقد لا تأتي. فوز الوداد مكنه من اعتلاء مركز الصدارة مؤقتا برصيد 18 نقطة متبوعا بالمغرب الفاسي الذي توقف زحفه الإيجابي على يد النادي القنيطري خلال اللقاء المقدم عن الجولة التاسعة، وكأن فريق الماص يراهن على هذه المحطة لصنع فوزه الرابع على التوالي، والاستمرار في الصدارة المؤقتة، لكن الفريق القنيطري بنهجه التكتيكي استطاع أن يكبح جماح الفاسيين، ويعود مع مدربه الجديد / القديم عبد القادر يومير بنقطة ثمينة يعزز بها موقعه في وسط الترتيب، رغم الأزمة الإدارية التي نخرت جسم الفريق القنيطري، وكان لها تأثير سلبي على عطاءات اللاعبين خلال بعض المباريات. فريق النهضة البركانية، الذي غير مدربه رغبة في صنع الايجابي. لكن العكس هو الذي حصل، فمنذ مجيء الإطار التقني عبد الرحيم طاليب والفريق البركاني يحصد الأصفار، حيث حصد الهزيمة السادسة في بطولة الموسم الجاري، وكانت من توقيع الدفاع الجديدي الذي عرف كيف ينتزع الفوز الثاني على التوالي ليرتقي في سلم الترتيب، ويؤكد صحوة جديدة في انتظار الجولات القادمة، لكن بالمقابل فقد تجمد رصيد النهضة البركانية في خمس نقط. وبات يحتل الصف ما قبل الأخير، وهي وضعية لا تبعث على التفاؤل، بل تستدعي البحث عن وصفات ناجعة على كافة المستويات بدءا بالنهج التكتيكي، مرورا بالتهيء الذهني، والاستعداد المعنوي وصولا إلى الدعم الجماهيري لتجاوز المرحلة. فريق المغرب التطواني ضرب بقوة، وأرسل أولى الإشارات على قدوم جديد، حيث أن فوزه بأربعة أهداف مؤشر على صحوة بطل الموسم الماضي، وهو الفوز الذي من شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين، ويحررهم من كل الضغوطات التي مورست عليهم خلال الدورات السابقة، لكن الهزيمة الثقيلة والقاسية لفريق أولمبيك أسفي تفتح نقاشا كبيرا حول تراجع هذا الفريق، الذين يتوفر على جميع الإمكانات البشرية والمادية ليكون في وضع أفضل. لقاء أولمبيك خريبكة ضد الوداد الفاسي انتهى بنتيجة البياض، وكان بإمكان الفريق الزائر أن يعود بنقط الفوز لو أحسن ترجمة ضربة الجزاء التي منحت له ولو عرف كيف يستثمر التفوق العددي بعد طرد الحارس الخريبكي علوش، وبذلك يكون فريق الوافد قد حافظ على مكانه في الصف ما قبل الأخير بدون انتصار، وبرصيد لا يتعدى خمس نقط، وهي وضعية غير مطمئنة، ويستدعي الخروج منها قبل الدخول في حسابات آخر ساعة. مباراة أخرى انتهت بلا غالب ولا مغلوب، ويتعلق الأمر بلقاء النادي المكناسي ضد حسنية أكادير، وهي نتيجة منصفة للطرفين بالنظر للمستوى الذي ظهر به كل فريق، ولكنها غير مرضية بالنسبة للمكناسيين الذين لم يحسنوا استثمار امتياز الاستقبال مرة أخرى. ما يعني بأن المدرب يوسف المريني ينتظره عمل كبير للارتقاء بالفريق إلى مراتب متقدمة لتفادي الدخول في الحسابات الضيقة، وفي المقابل فقد أضافت حسنية أكادير نقطة واحدة إلى الرصيد لتستمر في الصفوف المتقدمة فوق خريطة الترتيب، وليظل بدون هزيمة إلى حدود الجولة التاسعة. النتائج المغرب الفاسي - النادي القنيطري 0 / 0 أولمبيك خريبكة - الرجاء الفاسي 0 / 0 الوداد البيضاوي - رجاء بني ملال 1 / 0 المغرب التطواني - أولمبيك اسفي 4 / 0 نهضة بركان - الدفاع الجديدي 0 / 1 النادي المكناسي - حسنية اكادير 0 / 0