أفرزت الجولة الثانية عشرة من الدوري المغربي محطات ساخنة ستجمع فرقاً تتنافس على لقب الموسم الجاري، كلقاء الديربي البيضاوي ومحطة تطوان، وهاتان المبارتان سترسمان معالم جديدة على مستوى المقدمة، سيما وأن أربع جولات تفصلنا عن طي صفحة مرحلة الذهاب. المباراة الكلاسيكية التي تحمل رقم 112 ستكون استثنائية في ظرف استثنائي، على اعتبار أن الغريمين التقيا قبل أسابيع في محطة نصف نهاية كأس العرش، وهي المباراة التي رافقت نتيجتها العديد من التأويلات والاتهامات حول مشروعية ضربة الجزاء التي حولت اللقاء وقلبت موازينه، ولعل هذا المعطى سيرخي بظلاله على لقاء الديربي ليوم غد الأحد، الأمر الذي سيجعل أطوار اللقاء تشوبها حساسيات خاصة، وتلفها ضغوطات نفسية كبيرة، ما يعني بأن مهمة الحكم خالد النوني لن تكون سهلة. مباراة الديربي بين الرجاء والوداد ستكون تكتيكية أكثر من اللازم، ويخشى جمهور الفريقين أن تغيب الفرجة بفعل النهج التكتيكي الصارم، لذلك يصعب التكهن بنتيجتها، كما صرح بذلك المدرب امحمد فاخر الذي أكد بأنه يسعى لجمع أكبر عدد من النقط، والفريق الذي سيعرف كيف يستغل فرص التهديف، ويكون أكثر تركيزا سيحسم نتيجة المباراة لصالحه، في حين اعتبر المدرب الزاكي أنه سيسعى لرد الاعتبار، لكنه لم يخف كون لقاءات الديربي يصعب التكهن بتفاصيلها ونتائجها. قمة ثانية ستكون حارقة سيحتضنها ملعب سانية الرمل وستجمع المغرب التطواني والجيش الملكي، الفريقان يتواجدان بالصفوف الأمامية، وتفصل بينهما أربع نقط، ويتطلع كل طرف لإغناء رصيده من النقط، خصوصاً فريق الجيش الملكي الذي يطمح مدربه الجديد عبد الرزاق خيري إلى تدشين تعاقده بفوز جديد، والتطلع إلى صف الريادة، لكن عزيز العامري الذي حقق نتائج غير مستقرة يرغب في تأكيد ذاته على فريق الأمس، والتطلع إلى الصفوف الأمامية. فهل سيحسم امتياز الاستقبال نتيجة اللقاء؟ الفريق الخامس الذي يراهن على لقب الدوري، والأمر يتعلق بالمغرب الفاسي سيحط الرحال بملعب المسيرة لمنازلة أولمبيك آسفي لقاء متباين الطموحات، ورهان المسفيويين مع المدرب الجديد أنيس لوران الذي عوض عبد الهادي السكتيوي هو استثمار امتياز الاستقبال، وكسب نقط الفوز لتجاوز مرحلة الشك التي يمر منها القرش المسفيوي، لكن الفريق الفاسي يرغب في مواصلة الصيام عن الهزيمة. فهل سيلحق المسفيويون أول هزيمة بالماص؟ الفتح الرباطي وصيف بطل الموسم الماضي، بدأ ينتعش مع مرور الدورات، وهذه مناسبة لتأكيد صحوته، خصوصاً وأن الخصم النادي المكناسي صام عن الفوز خلال المباريات الثلاث الأخيرة التي خاضها أمام جمهوره، ورهانه هو رسم تحد جديد، كما حدث أمام النهضة البركانية، لكن المهمة لا تبدو سهلة، خصوصاً وأن فريق الفتح استعاد توازنه، وأضحى يتطلع إلى تسلق المراتب، وإن كان يؤمن بعدم جاهزيته للتنافس على اللقب. لقاء سيدور على طرفي نقيض، ويتعلق الأمر بمباراة حسنية أكادير ضد أولمبيك خريبكة بمدربه الجديد فؤاد الصحابي الذي يرغب في تدشين تعاقده بفوز ثان يبعد فريقه عن المراتب غير الآمنة، لكن فريق الحسنية الذي حصد هزيمتين متتاليتين، لن يقبل بحصد الثالثة، خصوصاً وأنه سيستقبل بملعبه، وهذه مناسبة يراهن عليها الفريق السوسي لمصالحة الذات. وخلال لقاء غير متكافىء، سيلتقي فريقا رجاء بني ملال والدفاع الجديدي، وهي محطة ساخنة ويراهن عليها الملاليون الذين انتعشوا نسبياً مع قدوم المدرب فخر الدين على إضافة فوز ثان لرصيدهم لتسلق سلم الترتيب، والابتعاد عن المنطقة التي تهددها مخالب النزول، واعتباراً لوضعية الفريقين، فإن كل طرف يطمح في انتزاع نقط الفوز، ما يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. الوافد الجديد نهضة بركان المحتل للصف الأخير برصيد ست نقط تنتظره مهمة صعبة للغاية، حيث سيرحل لمنازلة النادي القنيطري في مباراة يراهن عليها كثيراً المدرب عبد الرحيم طاليب لوضع حد مع النتائج السلبية المسترسلة، ولعل البحث عن الانتعاش أمام الكاك أمر صعب جداً خصوصاً وأن مؤازرة الجماهير القنيطرية يعطي شحنة تحفيزية للاعبي الكاك الذين يدركون جيداً صعوبة المهمة رغم أن التخميات تمنحهم نقط الفوز. البرنامج يومه السبت: رجاء بني ملال الدفاع الجديدي س 13 النادي القنيطري نهضة بركان س 15 أولمبيك آسفي المغرب الفاسي س 15 الفتح الرباطي النادي المكناسي س 20 يوم غد الأحد الرجاء البيضاوي الوداد البيضاوي س 14 حسنية أكادير أولمبيك خريبكة س 16 المغرب التطواني الجيش الملكي س 19