تسعة مدربين تمت إقالتهم، قبل الجولة التاسعة من الدوري الاحترافي، ما يعني بأن جميع الفرق تراهن كل على حدة، تطوير مردودها قبل انتهاء الثلث الأول، في انتظار افتتاح الميركاتو الشتوي الذي سيعرف إحداث بعض التغييرات على مستوى التركيبات البشرية. الجولة التاسعة من البطولة الاحترافية ستكون هي الأخرى مبتورة، حيث تأجل اللقاء الكلاسيكي الذي يجمع الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، والذي كان منتظرا أن يضفي توابل الإثارة والصراع على هذه الجولة، ومع ذلك فإن الدورة التاسعة أفرزت مواجهات قد تحدث بعض التغييرات على سبورة الترتيب، خصوصا على مستوى المقدمة. فريق الوداد البيضاوي، الذي حقق الإيجابي مع قدوم المدرب الزاكي سيستقبل في مباراة المتناقضات رجاء بني ملال القابع في أسفل الترتيب، والذي مل من نتائجه غير المشرفة رغم تغيير مدربه، هذا الفريق المعذب والمتطلع إلى صنع الأفضل حكمت عليه الجولة التاسعة بمنازلة الوداد البيضاوي المنهزم يوم الأربعاء أمام الفتح الرباطي، والذي يعتبر هذه المحطة مناسبة للتصالح مع الذات، وجعل الهزيمة الأخيرة مجرد كبوة جواد ليس إلا... فريق آخر تعثر بميدانه مساء الأربعاء الأخير أمام الرجاء، ويتعلق الأمر بالنادي المكناسي الذي سينازال بالمعلب الشرفي بمكناس فريق الحسنية خلال مباراة تبدو كفتها متكافئة، مع امتياز للسوسيين الذين يزحفون في صمت نحو الصفوف الأمامية لخريطة الترتيب، وهذه هي المرة الثانية التي يلتقى فيها المدربان مديح والمريني بعدما كان هذا الأخير يشرف على تدريب الكاك، لكن مدرب النادي المكناسي يراهن على تأكيد الصحوة والتكفير عن التعثر أمام الرجاء للتصالح مع الجماهير. قمة أسفل الترتيب ستجمع أولمبيك خريبكة، الذي لا يتعدى رصيده سبع نقط من أصل سبع مباريات، والوداد الفاسي، ولعل القاسم المشترك بين الفريقين هو تغييرهما للمدربين، الأول انفصل عن براتشي، والثاني أقال مصطفي الحداوي، لذلك يرغب كل فريق في تغيير نتائجه السلبية، بعد تغيير المدرب، وأي نتجية غير الفوز ستزيد من محنة هذا الفريق أو ذاك، فماذا أعد الإطار التقني محمد لقصير كوصفة تكتيكية لاستثمار امتياز الاستقبال وكسب نقط الفوز؟ رحلة فريق شباب الحسيمة إلى البيضاء، والجديدة، الأسبوع الماضي حيث حصد الأصفار من مواجهتين في ظرف ثلاثة أيام، هذا الفريق مطالب بتعويض الخسارتين، والتكفير عن التعثرات خلال المباراة التي ستجمعه بالفتح الرباطي المنتشي بالفوز على الوداد، وهي مهمة ليست سهلة رغم امتياز الاستقبال، إلا أن عدم استقرار نتائج الفتح، وحضوره غير المشرف هذا الموسم عاملان يجعلان الكفة تميل لفائدة المحليين. فريق نهضة بركان، الذي يقدم عروضا طيبة، لكنه يعيش أزمة نتائج، هذا الفريق مع مدربه الجديد عبد الرحيم طاليب أضحى مطالبا بوضع حد لسلسلة التعثرات داخل ميدانه وخارجه، إلا أن مهمته تبدو صعبه أمام الدفاع الجديدي الذي يطمح إلى إعلان انطلاقة جديدة وموفقة، سيما وأن فوزه يوم الثلاثاء الماضي رفع من معنويات اللاعبين، وحررهم من بعض الضغوطات النفسية التي مورست عليهم جراء التعثرات المتتالية. مباراة المغرب التطواني، ضد أولمبيك آسفي ستشد إليها الاهتمام، وستدور فوق صفيح حارق، وستفرز منتوجا كرويا يرقي الى تطلعات الجماهير التي من المنتظر أن تحج بكثرة إلى مدرجات ملعب سانية الرمل، رغم تواجد الفريقين في وسط الترتيب، واعتبارا لكون المدرب عزيز العامري كان يشرف على تدريب أولمبيك آسفي، فإن حساسية خاصة ستطفو على بساط هذه المباراة التي تعد بالشيء الكثير اعتبارا لوزن الفريقين، ورغبتهما في تسلق المراتب، فلمن ستدق طبول الفوز؟