بدت بعض معالم الدوري الاحترافي تتضح، وتأكد بعد مرور ست دورات أن التنافس سيكون قويا سواء بالمقدمة أو بأسفل الترتيب، والجولة السابعة قد تحمل معها بعض المفاجآت. ورغم أن الرهانات متباينة، فإن الرغبة في صنع الإيجابي موحدة. ولعل مباراة الجيش الملكي، المتصدر لقافلة الترتيب مؤقتا، أمام النادي القنيطري، القابع في الصفوف السفلى، خير مؤشر على تباين الطموحات، لكن من الصعب التكهن بنتيجة هذا اللقاء، وإن كان العسكريون يرغبون في الاستمرار في صنع فوز جديد للبقاء على معنويات مرتفعة، إلا أن عنصر المفاجأة وارد. فريق الرجاء البيضاوي، المنتشى بتأهله لنهاية كأس العرش، سيحط الرحال بأكادير لمنازلة الحسنية في مباراة ليست سهلة، على اعتبار أن الفريق السوسي يعي جيدا قيمة عناصر الرجاء، وأسلوبهم الهجومي، ورغبتهم في صنع رهان الفوز، لكن المدرب مصطفى مديح له من الوصفات التكتيكية ما يجنب فريقه الهزيمة الأولى، بل طموحه كبير في الثأر لنفسه من إقصاء الحسنية من منافسات كأس العرش، فلمن تدق أجراس الفوز؟ مباراة قمة بطموحات مختلفة ستجمع المغرب الفاسي والفتح الرباطي، هذا الأخير لم يقو منذ انطلاق الدوري على التأكيد أنه كان وصيفا للبطل الموسم الماضي، ومازال يبحث عن الصحوة المفقودة لمقارعة الأقوياء، ومهمته ستكون صعبة أمام المغرب الفاسي، العائد صحبة مدربه الجديد أيت جودي، بانتصار ثمين في الجولة الماضية من ملعب العبدي على حساب الدفاع الجديدي، الذي تنتظره رحلة قصيرة، لكن المهمة ليست سهلة، وهو ينازل فريق الوداد البيضاوي في مباراة يطمح من خلالها إلى مصالحة الذات والتصالح مع الجماهير، ويبدو أن كفة الوداديين الذين أكدوا صحوتهم في منافسات البطولة، بعد مجئ المدرب بادو الزاكي راجحة سيما وأن امتياز الاستقبال سيلعب لفائدتهم. لقاء آخر يدور بطموحات متباينة، ويتعلق الأمر بمباراة النادي المكناسي، المحتل للصف الأخير برصيد نقطتين فقط، وأولمبيك اسفي، صاحب الصف الثالث. ولعل الخيار الوحيد للمكناسيين خلال هذه المحطة سيكون هو الفوز، لأن أي نتيجة غير الانتصار ستدفع بفريق الكوديم نحو مصير غير محمود العواقب، لكن المهمة ليست سهلة، لعدة معطيات نوجزها في قوة الفريق الخصم، والضغط النفسي الذي يعاني منه المكناسيون والفراغ التقني الذي تركه رحيل عبد الرحيم طاليب. فريق الوداد الفاسي، الذي استعصى عليه إهداء أول فوز لجمهوره، مادفع بالجماهير الفاسية إلى الاحتجاج بلغة التهديد، هذا الفريق الذي تعذر عليه التدريب بميدانه طيلة الأسبوع، واكتفى بحصتين تدريبيتين فقط برمجها المدرب بمدينة طنجة، سيواجه المغرب التطواني، بطل الموسم الماضي، والذي مازال لم يرسم معالم الفريق البطل، وهذه مناسبة أمام التطوانيين لتحقيق الفوز الثاني، والإعلان عن انطلاقة جديدة، لكن الفاسيين تحدوهم رغبة التأشير على صحوتهم من ملعب سانية الرمل، كما جاء ذلك على لسان رئيس الفريق عبد الرزاق السبتي. وبطابع شبه محلي، سيلتقي فريقا أولمبيك خريبكة ورجاء بني ملال، هذا الأخير تعاقد مع الاطار التقني فخر الدين رجحي خلفا لعبد الرزاق خيري، وحسب تصريحات المدرب الجديد، فإن بإمكان الملاليين تجاوز أزمة النتائج، وانه سيركب صهوة التحدي، وسينتشل الفريق من وضعيته الحالية. من حق المدرب أن يتفاءل، لكن المواجهة التي ستجمع اولمبيك خريبكة ورجاء بني ملال لن تكون سهلة بالنسبة للطرفين، والنتيجة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات. تجدر الإشارة إلى أن التحكيم خلال الدورات الست السابقة قوبل بانتقادات لاذعة خلال بعض المحطات، التي سجلت تحكيما ضعيفا قلب الموازين، وساهم في تغيير النتائج. البرنامج السبت الوداد - الدفاع الجديدي (الثالثة بعد الظهر) المغرب التطواني - الوداد الفاسي (الثالثة بعد الظهر) المغرب الفاسي - الفتح (الثامنة ليلا) الأحد الجيش الملكي - النادي القنيطري (الثانية بعد الظهر) النادي المكناسي - أولمبيك آسفي (الثالثة بعد الظهر) حسنية أكادير - الرجاء البيضاوي (الرابعة عصرا) أولمبيك خريبكة - رجاء بني ملال (السابعة مساء)