جاءت نتائج الجولة الأولى من الثلث الثاني للدوري الاحترافي عادية جدا، لكن ما يمكن ملاحظته هو أن الفرق أضحت تتفادى الهزيمة، الأمر الذي جعل إيقاع المباريات يسجل تراجعا على مستوى المردود التقني، وكذا على مستوى التهديف، ذلك أن عدد الأهداف المسجل في ثماني مباريات لم يتعد العشرة. لم ترق قمة الجولة الحادية عشرة إلى الحد الأدنى من تطلعات المتتبعين، وتميزت بالصرامة التكتيكية التي نهجها مدربا الماص «أيت جودي» والرجاء «فاخر»، وهي الصرامة التي جعلت الكرة تلعب في وسط الميدان خلال جل أطوار المباراة. ولعل هذا النهج التكتيكي المتميز بالحيطة والحذر جعل فرص التهديف نادرة جدا، والمنتوج الكروي دون مستوى الانتظارات. ورغم أن نتيجة التعادل كانت منصفة للطرفين. إلا أنها لم تكن مرضية لهما، سيما وأن الماص والرجاء من بين الفرق المتنافسة على لقب الدوري، إلى جانب الوداد، والجيش الملكي، هذا الأخير الذي استفاد من نتيجة فاس، وقلص الفارق عن المتصدر بعد صنعه لفوز صغير، لكنه ثمين بالنسبة للإدارة التقنية الجديدة بعد انفصال الناخب الوطني رشيد الطاوسي عن الفريق العسكري. وإذا كانت النتيجة قد خدمت مصالح الجيش الملكي وأبقته في صف المطاردة المباشرة بفارق نقطتين، فإنها بالمقابل زادت من متاعب فريق حسنية أكادير الذي حصد هزيمتين متتاليتين بعد انطلاقة مشرفة مع بداية الموسم الكروي، وقد تجمد رصيده في خمس عشرة نقطة، والمدرب مصطفى مديح مطالب بتجاوز مرحلة الفراغ التي يمر منها الفريق الآن. فريق أولمبيك خريبكة سجل انتعاشة ملحوظة مع المدرب الجديد فؤاد الصحابي عقب فوزه على أولمبيك آسفي خلال المباراة المقدمة عن الدورة، وهي النتيجة التي عصفت بالمدرب عبد الهادي السكتيوي، حيث تمت إقالته بعد مخاض دام عدة أسابيع. ولعل فوز الفريق الخريبكي سيرفع من معنويات اللاعبين، سيما وأنه عمق الفارق بينه وبين الصف ما قبل الأخير إلى أربع نقط، وهي المرتبة التي يحتلها فريق رجاء بني ملال العائد بتعادل من وجدة خلال اللقاء الذي جمعه بنهضة بركان، هذا الأخير لم يعرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال لصنع فوز يغير به موقعه بعد خمس هزائم متتالية. وإذا كان المدرب عبد الرحيم طاليب قد عجز منذ التحاقه بالفريق البركاني عن ضخ جرعة أكسجين في جسم هذا الوافد الجديد عن قسم الصفوة، فإن المدرب فخر الدين رجحي أعاد بعض التوازن النسبي للملاليين، واعتبر التعادل مع النهضة البركانية بطعم الفوز، لكن مع ذلك، فالفريقان معا تهددهما مخالب النزول. فريق الدفاع الجديدي لم يقو على صنع الفوز الرابع على التوالي، واكتفى باقتسام النقط مع الفتح الرياضي خلال المباراة التي جمعتهما بملعب العبدي، وهي نتيجة منصفة للطرفين، إلا أن المدرب جمال السلامي أبدى عدم رضاه عن اقتسام النقط مع الدفاع، موضحا في تصريح له بأنه راض عن الأداء، لكنه غير راض عن نتيجة المباراة. مباراة شباب الحسيمة ضد النادي القنيطري آلت نتيجتها لفائدة المحليين الذين عرفوا كيف يستثمرون امتياز الاستقبال إن على مستوى الأداء، أو النتيجة، ليقفزوا إلى المرتبة التاسعة برصيد ثلاث عشرة نقطة، متقدمين عن خصمهم الكاك الذي تجمد رصيده في أحد عشرة نقطة، والذي أضحى مطالبا بالبحث عن أساليب تكتيكية لتسلق المراتب. فريق الوداد استفاد من هذه الدورة، وارتقى إلى الصف الثاني برصيد 22 نقطة عقب فوزه على الوداد الفاسي، وبذلك يكون الفريق الأحمر قد أبان عن جاهزيته في التنافس على لقب الدوري، ولعل الجولة المقبلة التي ستشهد مباراة الديربي بين الرجاء والوداد قد تفرز معالم جديدة في مسيرة هذين الفريقين. النتائج أولمبيك خريبكة ........ أولمبيك اسفي 1-2 الدفاع الجديدي ....... الفتح الرباطي 1-1 نهضة بركان .......... رجاء بني ملال 0-0 المغرب الفاسي ... الرجاء البيضاوي 0-0 الجيش الملكي ........ حسنية أكادير 0-1 الوداد البيضاوي ... الوداد الفاسي 0-1 شباب الحسيمة .. النادي القنيطري2 - 1