الجولة الخامسة عشرة هي محطة لإسدال الستار عن مرحلة الذهاب ودخول الفرق في راحة بيولوجية لتقويم العطاء وقراءة المردود وتشخيص جوانب التعثر للبحث عن الوصفات التكتيكية الناجعة للظهور بصورة أفضل خلال الشطر الثاني من الدوري الاحترافي، سيما وأن توقف البطولة مناسبة لاستخلاص الدروس والعبر. هزيمة الجيش الملكي أمام المغرب الفاسي سترخي بسدولها على مقدمة الترتيب، خصوصا مباراة الدفاع الجديدي ضد الرجاء البيضاوي، حيث سيسعى الفريق الأخضر إلى إنهاء مرحلة الذهاب بفوز تاسع يمكنه من معانقة لقب بطولة الخريف المعنوي، لكن العناصر الجديدية تتطلع هي الأخرى لتحسين الموقع فوق خريطة الترتيب، وبما أن نتيجة المباراة يصعب التكهن بها لاعتبارات عديدة، ومعطيات كثيرة، فإن المنتظر هو أن لقاء ملعب العبدي سيدور فوق صفيح ملتهب، وهذا ما أكده المدرب امحمد فاخر في تصريح له مفاده أن الرجاء تنتظرها مباراة كبيرة أمام الدفاع الجديدي، فماذا أعد الجديديون كعدة تكتيكية وبدنية ونفسية لصنع الرهان بعد الانفصال عن المدرب جواد الميلالي والتعاقد مع الاطار التقني محمد مومن؟ قمة أخرى سيحتضنها مركب محمد الخامس، وستجمع المتربص بالصدارة الوداد البيضاوي وبطل الموسم الماضي المغرب التطواني، واعتبارا لوزن الفريقين على الساحة الوطنية وحضورهما المميز على كافة المستويات، فإن المباراة ستكون قوية وستفرز منتوجا تقنيا مشرفا، رغم الصرامة التكيتكية التي من المحتمل أن ترخي بظلالها على هذا اللقاء الذي سيستقطب جماهير غفيرة ويراهن عليه المدرب الزاكي لتأكيد التفوق وإنهاء الشطر الأول بمعنويات عالية تساعد على استجماع الأنفاس لدخول محطات الإياب باستعدادات كافية، لكن نفس الطموح يراود المدرب عزيز العامري الذي حصد رصيدا لا يرقى إلى التطلعات ولا يوازي الحد الأدنى من الطموحات. فريق أولمبيك خريبكة الذي تحسن على مستوى الأداء بعد التعاقد مع المدرب فؤاد الصحابي سينازل فريق معذبا في المراتب الآمنة، والأمر يتعلق بالنادي المكناسي الذي يصارع من أجل تجاوز مرحلة عصيبة يمر بها ورهانه خلال هذه الدورة هو الفوز، لأن الهزيمة ستدخله خلال محطات الإياب في قوقعة الحسابات الضيقة، وهذا الاعتبار يعلمه جيدا الفريق الخريبكي الذي يطمح هو الآخر في تسبق المراتب وإنهاء مرحلة الذهاب في وضع يساعده على خوض مباراة الشطر الثاني بنفسية غير مهزوزة وبقليل من الضغوطات، فلمن ستدق أجراس الفوز؟ وتحت شعار وضع نهاية للتعثرات سيلتقي فريق النهضة البركانية وأولمبيك أسفي، هذا الأخير تلقي صفعتين متتاليتين وقاسيتين بسبعة أهداف، أربعة منها من توقيع الوداد، وثلاثة أمام شباب الحسيمة ورحلته الطويلة إلى وجدة يطمح من خلالها المسفيويون إلى التكفير عن الهزيمتين الأخيرتين، واعلان صحوة جديدة ولو على حساب فريق يتعذب في أسفل الترتيب، لكن البركانيين قد يكون لهم رأي آخر، خصوصا وأنهم يطمحون لوضع نهاية لبداية غير مشرفة. قمة أسفل الترتيب ستجمع الرجاء الملالي والنادي القنيطري وهي محطة ملتهبة على اعتبار أن الفريقين مما يتقاسمان الصف ما قبل الأخير بنفس الرصيد من النقط (11)، ونفس الانتصارات (2) ونفس التعادلات (5) ونفس الهزائم (7) وهذا مؤشر على أن الطرفين تحدوهما رغبة اختطاف نقط الفوز، فالنادي القنيطري الذي حصد أربع هزائم متتالية عجلت بإقالة المدرب عبد القادر يومير يطمح في تجاوز الوضع الحالي، والعودة من تادلة بنتيجة ايجابية مع مدرب فريق الأمل المحجوب بكري في انتظار التحاق المدرب الكرواتي زوران فيزوفيتش الذي تعاقد مع الكاك لإشراف على تدريب الفريق مجددا، حيث سبق أن دربه قبل ستة مواسم، ولعل الوضع الحالي للنادي القنيطري سيستثمره المدرب فخر الدين لتحويل نقط الفوز لفائدة فريقه. وبملعب ميمون العرصي سيواجه شباب الحسيمة، المنتشي بفوز عريض ومستحق بآسفي، فريق حسنية اكادير الذي سجل تواضعا ملحوظا خلال الجولات الأخيرة، وبما أن الفريقين يقتسمان نفس المرتبة برصيد 18 نقطة، فإن المباراة ستكون متكافئة ومفتوحة على كل الاحتمالات مع امتياز فريق الريف الذي سيستفيد من عامل الاستقبال والذي أكد صحوة جديدة خلال الدورات الأخيرة، ويراهن على هذه المحطة للاستمرار في صنع الايجابي وتسلق المراتب فوق خريطة الترتيب العام. برنامج الدورة مع النقل التلفزي السبت 5 يناير: نهضة بركان - أولمبيك آسفي.......(س14) على الرياضية رجاء بني ملال - النادي القنيطري....(س14 و30 ) على دوزيم أولمبيك خريبكة - النادي المكناسي.....(س19) على الرياضية الأحد 6 يناير: الدفاع الجديدي - الرجاء..........(س15) على الأولى شباب الحسيمية - حسنية أكادير....... (س16) على الرياضية الوداد البيضاوي - المغرب التطواني......... (س19) على الرياضية