على بعد ثلاث جولات من نهاية مرحلة الذهاب سيحتدم الصراع بين جميع الفرق سواء التي برهنت عن إمكاناتها في التنافس على اللقب، أو تلك التي تتصارع من أجل تفادي مخالب النزول، وقد سجلت الدورات الأخيرة انتفاضة فرق أسفل الترتيب، ما يعني بأن جميع المواجهات ستكون صعبة، وقد تحمل معها بعض المفاجآت. إن الخيار الوحيد لفريق المغرب الفاسي هو صنع الفوز أمام حسنية أكادير للتفكير عن الهزيمة القاسية التي حصدها الماص بآسفي الأسبوع الماضي، والتصالح مع الجمهور والعودة بالتالي إلى دائرة التنافس بقوة على اللقب، ومهمة أيت جودي في كسب رهان الفوز لن تكون سهلة أمام فريق حسنية أكادير الذي يرغب في تسجيل صحوة جديدة بعد هزيمتين متتاليتين، وتعادل بميدانه خلال الدورات الثلاث الأخيرة، وهذه مناسبة أمام السوسيين للبصم على انتفاضة ملحوظة بفاس لمصالحة الذات، فماذا أعد المدرب مصطفى مديح لتفادي تعثر جديد. والعودة بنتيجة إيجابية؟ فريق أولمبيك آسفي سيحط الرحال بالدارالبيضاء بمعنويات عالية بعد استئساده على الماص الدورة الماضية، حيث سيواجه الوداد البيضاوي في قمة حارقة على اعتبار أن المسفيويين عادة يرسمون منتوجا كرويا مشرفا بمركب محمد الخامس، ولاعبو الوداد يراهنون على تحقيق فوز جديد يحفظ لهم مركزهم في صف المطاردة المباشرة في انتظار انطلاق مرحلة الإياب التي يراهن عليها المدرب بادو الزاكي لترميم التشكيل الودادي، ولذلك فمباراة الوداد ضد أولمبيك آسفي تعد بعطاءات كثيرة، وتستأثر باهتمام المتتبعين، وسيحضرها جمهور غفير. قمة أسفل الترتيب ستجمع النهضة البركانية، الذي تنفس الصعداء الأسبوع الماضي، بعد سلسلة من التعثرات، والوداد الفاسي الذي اعتاد أن يصارع كل موسم مخالب النزول. ولعل وضعية الفريقين غير المطمئنة فوق خريطة الترتيب ستجعل المباراة تدور فوق صفيح ملتهب، سيما وأن نقطة واحدة فقط تفصل بين الطرفين، وهذه مناسبة أمام المدرب عبد الرحيم طاليب لاستبدال موقعه في الصف الأخير مع فريق الواف الذي يعرفه جيدا، ويعرف إمكانات لاعبيه خصوصا وأنه أشرف على تدريبه قبل موسمين. فريق الجيش الملكي الذي اكتفى بالتعادل بميدانه أمام متصدر البطولة، سيرحل إلى مكناس ليواجه النادي المحلي المعذب في أسفل الترتيب، ولعل مهمة العسكريين لن تكون سهلة خلال هذا المواجهة التي تجمع فريقين بطموحات متباينة. وهذا التباين في الرهانات سيضفي على اللقاء نكهة الندية والصراع المحترم على اعتبار أن الخيار الوحيد أمام المكناسيين هو صنع الفور للانتعاش نسبيا بعد سلسلة من التعثرات. متصدر الترتيب الرجاء البيضاوي الذي يراهن على جمع النقط سيرحل إلى الحسيمة لمنازلة شباب الريف محروما من خدمات السقاء الايفواري كوكو بسبب عقوبة التوقيف، وكذا اللاعب محسن متولي الذي مازال يشكو من الإصابة، ولعل الغيابات الاضطرارية أربكت حسابات المدرب امحمد فاخر، لكن الانتدابات الكثيرة التي قام بها الفريق الأخضر قبل انطلاق الموسم الكروي لا تشفع للرجاء، والمطلوب هو التوظيف الأمثل لقطع الغيار الوازنة التي يتوفر عليه مدرب الرجاء. رحلة الرجاء الى الحسيمة ينظرها الجمهور مظفرة بعد تعادلين متتاليين، لكن شباب الريف يعتبر خصما عنيدا أمام جمهوره، فماذا أعد المدرب مصطفي الضرس لاثبات ذاته، واستثمار امتيار الاستقبال لصالحه؟ لقاء متكافئ سيجمع الدفاع الجديدي المنهزم الأسبوع المضاي ببني ملال، و النادي القنيطري الذي لا يعرف الاستقرار على مستوى النتائج، هذه المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات رغم امتياز الاستقبال الذي يخدم مصالح الدكاليين. فريق أولمبيك خريبكة الذي ظهر بوجه مشرف خلال الدورتين السالفتين بعد التعاقد مع الإطار التقني فؤاد الصحابي سيكون في انتظار بطل الموسم الماضي المغرب التطواني الذي سجل تذبذبا على مستوى النتائج، والذي يطمح للارتقاء الى المرتب المتقدمة، وينتظر من رحلته الى ملعب الفوسفاط الظفر بنقط المباراة، إلا أن فريق أولمبيك خريبكة قد يكون له رأي، خصوصا وأن رغبته الاستمرار في تأكيد الصحوة. البرنامج مع النقل التلفزي السبت 22 دجنبر المغرب الفاسي - حسنية أكادير (الأولى ) س15 الوداد البيضاوي - أولمبيك آسفي (الرياضية )س20 الأحد 23 دجنبر نهضة بركان - وداد فاس (الرياضية)س14 الدفاع الجديدي - النادي القنيطري (دوزيم) س 15 أولمبيك خريبكة - المغرب التطواني (الرياضية) س 18 الإثنين 24 دجنبر النادي المكناسي - الجيش الملكي (الرياضية) س 20 الثلاثاء 25 دجنبر شباب الحسيمة - الرجاء البيضاوي ( الرياضية) س 20