سجلت الجولة الثانية عشرة انتفاضة فرق أسفل الترتيب الرجاء الملالي، والنهضة البركانية، وهذا مؤشر على احترام الصراع بين الأندية المتواجدة في الأماكن غير المطمئنة، كما أن الدورة عرفت إجراء مباراة الديربي التي لم ترق إلى مستوى التطلعات. لم تحمل مباراة ديربي البيضاء التي جمعت الرجاء والوداد ما كان منتظرا منها تقنيا، وتميزت بالصرامة التكتيكية، وانتهت بالتعادل، وهو تعادل لا يرضي الطرفين معا، لكنه منصف بالنظر للصورة التي رسمها كل فريق، فالوداد كان الأحسن خلال الشوط الأول، إلا أن الجولة الثانية عرفت صحوة لاعبي الرجاء، خصوصا بعد تعديل الكفة. الجماهير التي قاربت الأربعين ألف متفرج لم تستمتع بهاته المحطة، وخلقت لنفسها بعض الدفء بالمدرجات في غياب الفرجة فوق رقعة الملعب، ولعل هذا المستوى المتواضع من العطاء ألفناه خلال مباريات الدربي الأخيرة، الأمر الذي أفقد هذا اللقاء نهكته الفرجوية، وكان طبيعيا أن يتراجع من المرتبة العاشرة إلى الرتبة 26 من حيث تصنيف الديربيات عالميا. فريق المغرب الفاسي تلقى أول هزيمة منذ انطلاق الدوري هذا الموسم، وكانت هزيمة قاسية جدا، حيث انهزم بملعب المسيرة بحصة ثقيلة أمام أولمبيك آسفي، وبذلك يكون المدرب لوران الذي عوض السكتيوي، قد دشن التحاقه بالفريق الأول بانتصار بين على فريق قوي يرشح نفسه ضمن المتنافسين على لقب الدوري. هزيمة الماص، وإن اعتبرها البعض كبوة جواد، إلا أن تأثيرها سيكون قويا على نفسية اللاعبين الذين احتجوا بشدة على تحكيم هشام التيازي الذي أضاف أحد عشرة دقيقة كوقت محتسب سجلت خلالها ثلاثة أهداف، ويبقى المستفيد الأكبر من هاته المباراة هو هداف الدوري عبد الرزاق حمد الله الذي وقع ثلاثة أهداف، رافعا رصيده إلى 12 هدفا. مفاجأة الدورة صنعها فريق نهضة بركان الذي فاز خارج ميدانه على النادي القنيطري بعد خمس هزائم متتالية وتعادل خلال الجولة الأخيرة، وهو فوز قد ينعش البركانيين القابعين في الصف الأخير برصيد تسع نقط، الأمر الذي يفرض عليهم تجاوز هذه المرحلة، سيما وأن الوافد الجديد المهدد هو الآخر بالنزول، والأمر يتعلق بالرجاء الملالي، عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال ويفوز على الدفاع الجديدي، ومع ذلك لم يبرح مكانه في الصف ما قبل الأخير برصيد عشر نقط إلى جانب كل من الوداد الفاسي والنادي المكناسي، هذا الأخير عاد بهزيمة من الرباط وقعها الفتح الرباطي، وهي الهزيمة السادسة هذا الموسم، الأمر الذي يتطلب من المدرب يوسف المريني البحث عن وصفات تكتيكية ناجعة للخروج من منطقة تهددها مخالب النزول إلى القسم الثاني. فريق الوداد الفاسي اكتفى بالتعادل بميدانه أمام شباب الحسيمة، وهي نتيجة غير مرضية دفعت به إلى الصف ما قبل الأخير، وهو الصف الذي تتقاسمه ثلاثة أندية، ما يعني أن الصراع سيكون محتدما خلال الدورات القادمة، على اعتبار أن الفرق المهددة بالنزوع تحاول البحث عن جبهات إنقاذ. المباراة التي جمعت حسنية أكادير وأولمبيك خريبكة انتهت بلا غالب ولا مغلوب، وكان الفريق الزائر، الذي تحسن أداؤه مع المدرب فؤاد الصحابي، سباقا إلى تسجيل الامتياز، ولم يدرك السوسيون التعادل إلا في الدقيقة 92، وهو هدف يفتح نقاشا كبيرا حول مشروعيته. ومع ذلك فالعودة بنقطة من ملعب الانبعاث إنجاز إيجابي بالنسبة للفريق الخريبكي الذي يعد بعطاءات ونتائج أفضل خلال القادم من الدورات. قمة الدورة التي جمعت المغرب التطواني والجيش الملكي انتهت بالتعادل، وكان مستواها التقني عاليا، حيث قدم الفريقان معا منتوجا كرويا مشرفا، إلا أن النتيجة لم ترض الطرفين، حيث كان رهان كل فريق هو صنع الفوز وإضافة ثلاث نقط إلى الرصيد، خصوصا الفريق العسكري الذي يتطلع إلى صف الريادة الذي يحتله الرجاء البيضاوي. النتائج الوداد الفاسي - شباب الحسيمة 1-1 رجاء بني ملال - الدفاع الجديدي 2 - 1 النادي القنيطري - نضهة بركان 2-1 أولمبيك آسفي - المغرب الفاسي 1-4 الفتح الرباطي - النادي المكناسي 0-2 الرجاء البيضاوي - الوداد البيضاوي 1-1 حسنية أكادير - أولمبيك خريبكة 1-1 المغرب التطواني - الجيش الملكي 1-1